تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:حتى منتصف هذا القرن، ظلت ظاهرة الرأي العام، بعيدة عن التناول في الأدبيات الإعلامية والسياسية، من حيث كونها متغيراً يمتلك القدرة والتأثير في عملية صنع القرار السياسي، وفي تحديد أشكال البنية النظامية للسلطة، وقد جاءت الحرب الكونية الثانية لتعطي للظاهرة أبعاداً جديدة ما كان لها أن تظهر لولا المواقف ...التي ألقت بظلالها على النظام الدولي المعاصر، وأسبغت على المجتمع المعاصر سمات خاصة ومحددة.
وقد جاءت الدراسة التجريبية لمتغيرات الظاهرة، لتقدم منهجية جديدة في التعامل، وذلك بنقل هذا التعامل من الإطار النظري إلى الميدان التطبيقي العملي، الأمر الذي أتاح للباحثين أن يربطوا بين النظام الجزئي والنظام الكلي في ظاهرة الرأي العام، بإتجاه وضع نظرية متكاملة للرأي العام، وساعدتهم في ذلك الثورة الحقوقية من التنظيم الإتصالي ممثلاً بالحق في الإتصال والإعلام، والذي أفرز فيما بعد التوجيهات الخاصة نحو بناء نظام إعلامي جديد.
إن الرأي العام بوصفه ظاهرة، ونظرية في دور الإكتمال يظل على الرغم من الإنجازات الهائلة في العلوم الإعلامية والسياسية، من أكثر الظواهر تعقيداً وصعوبة عند الدراسة، لأسباب عديدة، أهما نسبية الظاهرة ومحلية مفاهيمها، ثم كونها ظاهرة تركيبية تتصف بكونها ذات أبعاد سياسية وإجتماعية وإتصالية، تتشابك حتى تكاد الحدود لتضيع وتتلاشى تماماً.
لذا حاولت المؤلف في هذا الكتاب أن تبحث في الإطار الكلي للظاهرةن وبعبارة أخرى تقديم رؤية تبحث في الإطار الفلسفي الذي يحدد جوهر الرأي العام، وهذا ما سيتناوله القسم الاول من الدراسة، وبحث القسم الثاني في قياسات الرأي العام، بإعتبارها تمثل الجانب التطبيقي لهذه الفلسفة ميدانياً، عامدين ذلك لتفادي الوقوع في تكرارية التناول التأليفي، لذا فهذه المحاولة هي خطوة للخروج بالظاهرة من قيود (المنهاجية المستنسخة) إلى آفاق علمية أكثر رحابة. إقرأ المزيد