الواضح في فن التخريج ودراسة الأسانيد
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:انطلاقاً من حرص جمعية الحديث الشريف على خدمة السنة المشرفة كل التوجه إلى إخراج كتاب يعلم وسائل الكشف عن الحديث النبوي وآثار الصحابة، خاصة أن كتباً كثيرة كانت مهجورة أو غير متداولة قد خرجت إلى النور طباعة وتحقيقاً، هذا إلى جانب التطور التقني الذي وظف الحاسوب لخدمة هذا العلم الشريف ...من أجل الوصول إلى المعلومة بسرعة واتقان، وتقديمها بيسر وسهولة. لقد سبق إلى التأليف في أصول علم التخريج، ودراسة الأسانيد في الوقت الحاضر أهل علم مشهود لهم بالفضل والسبق في هذا الميدان، حيث قاموا بتجديد الاهتمام بهذا الفن وترسيخ قواعده، وتحديد معالمه، وتوضيح فوائده، حتى غدا من الفنون ذات الشأن في المعاهد والكليات الشرعية. وقد كان لمؤلفاتهم أثر واضح في مادة هذا الكتاب، وتوزيع وحداته.
وعند النظر فيما كتب حول طرق تخريج الحديث، وجدنا تعدد الصور في تقسيم هذه الطرق، فهناك من قسمها باعتبار السند، أو باعتبار المتن، والتفريق بينهما، وهناك من قسمها باعتبار أن الحديث وحدة واحدة، دون فصل بين سند ومتن. ولقد اجتهد فريق تأليف الكتاب في اعتماد الصورة الأقرب منالاً، والأيسر استخداماً، فرأوا أن تخريج الحديث باعتباره وحدة واحدة هو أفضل هذه الصور، علماً أن كل صورة توصل إلى ما يبتغيه الباحث وطالب العلم.
إن هيئة تحرير الكتاب وفريق التأليف، قد حرصوا عند تأليفه أن يكون جل العناية بالجانب العملي، حتى تكون الفائدة في التطبيق أكبر وأفضل، ويكون إتقان الخطوات العملية أحسن وأكمل.
وفي جانب الدراسة الخاصة بدراسة الأسانيد وبيان قواعد الحكم على الروايات كان التأكيد على إبراز هذه القواعد التي تخدم الخطوات العملية، ذلك ان القصد من الكتاب إنما هو بيان الأسس التي تقوم عليها دراسة الحديث ومعرفة قواعد الحكم عليه، وهو الجانب الأهم في موضوع التخريج، لا بل إن الهدف الأساسي من تخريج الحديث، ومعرفة من رواه إنما هو الوصول إلى حكم دقيق صائب عليه، وتمييز حاله من حيث القبول والرد.
من أجل ذلك فقد تم تقسيم الكتاب قسمين، اشتمل الأول منهما على ذكر الآداب والشروط التي ينبغي التحلي بها عند البحث، وتخريج الحديث النبوي الشريف، ثم التعريف بعلم التخريج من حيث مفهومه وأهميته وتاريخه، ثم بيان طرق تخريج الحديث، وكيفية تحقيق المطلوب من الكتب بأنواعها وأصنافها في هذا الجانب، كما اشتمل على كيفية استخدام الحاسب الآلي في تخريج الحديث من خلال الموسوعات الحديثية التي تم إصدارها، ولعل هذا الأمر الأخير هو الجديد في كتابنا هذا، وقد أسمينا هذا القسم: علم التخريج وطرق تخريج الحديث النبوي. واشتمل القسم الثاني على بيان الخطوات العملية التي ينبغي اتباعها من أجل الوصول إلى مرتبة الحديث بعد معرفة ما يتصل برواته وطرقه، وأسمينا هذا القسم: دراسة الأسانيد، وقواعد الحكم على الحديث النبوي. ورأينا تسمية الكتاب الذي يخدم هذه المادة كلها: "الواضح في فن التخريج ودراسة الأسانيد".
وقد حرصت جمعية الحديث الشريف أن تكون مادته سهلة واضحة قدر المستطاع، التزاماً بمدلول العنوان، كما روعي أن يستوعب هذا الكتاب ما سبقه من أعمال قيمة جليلة في هذا الفن، وبذل مؤلفه جهدهم بإضافة كل ما هو جديد ونافع من حيث التعريف بكتب السنة المشرفة، وبيان كيفية استخدامها وتخريج النصوص منها، وكذا التعريف بالموسوعات الحديثية المدخلة على الحاسوب، أو الفهارس الحديثية التي تخدم السنة المشرفة وعلومها، وذلك بأسلوب سهل وميسور.
لقد شارك في تأليف هذا الكتاب وإخراجه مجموعة من أهل الاختصاص في الحديث وعلومه، ممن لهم ممارسة في التعليم الجامعي، أو مثابرة في التدريس في دورات علوم الحديث وفن التحقيق التي تعقدها جمعية الحديث الشريف، وهذا الجهد الجماعي المشترك قد ساعد على إثراء الكتاب بالمعلومات اللازمة، وزود طالب العلم بخبرة نخبة من علماء الحديث ممن لهم مراس في هذا الفن. إقرأ المزيد