تاريخ النشر: 06/08/2007
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يتوزع متن هذا الكتاب على ثلاثة أقسام يتفرع كل منها إلى مجموعة من الفصول، يتعلق القسم الأول بالتأسيس الفلسفي للتدبير المدني لدى ابن رشد والمقاصد التي يروم ذلك التأسيس تحقيقها، لذلك تضمن هذا القسم فصلين، عني الفصل الأول بالخوض في التأسيس الفلسفي للسياسة من حيث هي "تدبير المدينة"، بينما ...عني الفصل الثاني بتبين الهدف الذي ينشده ذلك التأسيس، وهو التميز بين الحكم الفاضل وأنظمة الحكم الضالة، والوقوف على التحول الذي يطرأ على المدن ومحدداته.
أما القسم الثاني فيتعلق بإلقاء الضوء على محاولا آراء ابن رشد السياسية، وهو موزع على ثلاث فصول، يتطرق الفصل الأول إلى تمثله لمسألة الحرية، بينما يتطرق الفصل الثاني إلى تمثله لمسألة العدل، أما الفصل الثالث فقد اعتنى ببحث مفهوم الحرب وأحكامها وأصناف الحروب وأسبابها وما يجوزه ابن رشد منها.
وأخيراً هناك القسم الثالث الذي خصص للحديث عن ملامح الإصلاح السياسي لديه والعوائق التي اعترضته، وقد قسم بدوره إلى فصلين، بين الفصل الأول منه العلاقة الشائكة بينه وبين مدينته التي تراوحت بين الاحتفاء به وتوليته أرفع مناصب قضائي وتكليفه شرح أرسطو، وبين طرده ونفيه بعيداً عنها وحرق كتبه في الساحات العامة. أما الفصل الثاني فقد حاول الإبانة عن موقفه من مسألة المرأة، ومضمونه ضرورة انخراط النساء في الحياة العامة باعتبار ذلك من شروط صلاح المدينة، وقد أدرج هذا الفصل ضمن القسم الثالث لما لموقفه بخصوص هذه المسألة الخطيرة من إفادة في الإفصاح عن ملامح آرائه الإصلاحية في حقل السياسة.
وقد انتهى إلى خاتمة عامة أبرزت فيها المحددات التي تحكمت ببلورته لآرائه السياسية، كما بينت ملامح وأبعاد تلك الآراء والعوائق المعرفية التي اعترضتها، ولفتت الانتباه إلى المصاعب التي ستظل تواجه البحث في إشكالية السياسة لدى فيلسوفنا طالما بقيت هذه الحلقة أو تلك من تراثه الفلسفي مفقودة.نبذة الناشر:"ظلت إشكالية السياسة لدى ابن رشد مجهولة من طرف القارئ العربي على مدى عهود طويلة فقد نظر إلى كتب ابن رشد المتداولة على أنها أبعد ما تكون عن السياسة وقضاياها، لكن المتمعن في كتاب ابن رشد العائد لتوه إلى اللغة العربية بعد غربة طويلة، ونعني بذلك مختصر كتاب السياسة لأفلاطون لا يمكنه إلا أن يعود إلى تلك الكتب دارساً إياها بعين جديدة، فالخطاب الرشدي المبثوث في مؤلفات أبي الوليد العديدة، يشي بمجموعة من الأفكار السياسية التي لا تتطلب فقط الإحاطة بمفاصلها وتفكيك آلياتها وإنما كذلك فهم ما قاله ابن رشد في مواضع أخرى على ضوئها، وفهمها هي ذاتها على ضوء ما قيل في تلك المواضع، فإشكالية السياسة إنما تمثل ضمن المتن الرشدي جزءاً من كل، ويستدعي الأمر تناولها على هذا الأساس بالذات، وبالتالي إخضاعها للمساءلة الفلسفية وتبين طبيعة المساهمة الرشدية في حقل الفلسفة السياسية".
"إن دراسة مثل هذه تضعنا مباشرة أمام سيل من الأسئلة التي تتطلب الفحص وتلمس الأجوبة الممكنة بخصوصها، فقد تناول ابن رشد قضايا عديدة لا تزال تحتفظ من حيث طرحها براهنيتها بالنسبة إلى العرب على وجه الخصوص، ومن بينها تعقل السياسة وتعدد أنظمة الحكم وأي منها ينبغي تفضيله على غيره، والدور الذي يتوجب على المرأة أن تضطلع به في المدينة وقضايا العدل والحرية والحرب والسلام". إقرأ المزيد