تطور الفكر والأنشطة الإدارية
(0)    
المرتبة: 196,285
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن الإدارة كنشاط يسبق ويرافق ويختتم أي نشاط إنساني كان منذ بداية الإنسان ملازماً له على درجات متفاوتة تفاوت الفروقات الشخصية بين البشر.
فالإنسان الأول على سبيل المثال الذي كان يتمتع بصفات شخصية متميزة كالذكاء تمكن من التغلب على تحديات بيئته والمحافظة على بقائه، والعكس كان صحيحاً بالنسبة للأقل حظاً في ...هذا الصدد؛ فالإنسان الذي كان يفكر قبل خروجه من كهفه بالغاية التي يود تحقيقها من وراء خروجه وكذلك بالمخاطر والصعوبات التي قد تعترض طريقه كان يعد نفسه بشكل أفضل وبالتالي يزيد من فرص نجاحه فيما يقصد دون أن يقع ضحية أمر لم يحسب له حساباً.
إذ كان يخرج بحذر من كهفه خشية أن يتعرض لإعتداء عليه من وحش أو عدو من بني جنسه، كما كان يحدد المكان أو الأمكنة التي يود الذهاب إليها ويتفحص بيئته في الحل والترحال للإستفادة من ذلك في تحركاته المستقبلية، فأي عمل ناجح لا بد أن يسقه ويرافقه ويختتمه نشاط ناجح، وهذا شأن أي عمل هادف يسعى الإنسان لإنجازه.
وتزداد الحاجة إلى مثل هذا النشاط الذي نسميه "الإدارة" عندما يكون العمل جماعياً لتحديد هدف نشاط المجموعة ودور كل فرد فيها في تحقيق ذلك الهدف؛ وهنا تبرز الصفات الشخصية المميزة لمن يتولون قيادة المجموعة البشرية، وسنرى في نهاية هذا الجزء مقومات هذا النشاط الذي نسميه "الإدارة". إقرأ المزيد