تاريخ النشر: 01/08/2007
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:"نادراً ما أقرأ مقدمات الشعراء لأعمالهم، وإن فعلت ذلك فلكي أحتفي بالفارق الجميل بين ما يودّ الشاعر أن يقوله عن قصيدته... وبين ما تقوله قصيدته. فالقصيدة كثيراً ما تفلت من سياق التفكير بها ومن مشروعها الذهني، ولا تخضع خضوعاً كاملاً لوضوح الفكر الذي يحركها. وكأنها إذ تستقر في صيرورتها ...الذاتية، تستقل أيضاً عن شاعرها. فماذا سأفعل بما هو مطلوب مني بإلحاح: أن أقدم هذه المختارات؟ سأقول أيضاً: ان المختارات تنطوي دائماً على خدعة، ففي وسع من يختار أن يصنع بمشاعره ما يشاء، أن يختار البؤرة المشعة في القصيدة تاركاً جانباً ما تحوق اليه من ظلام، مهملاً سياقها العام... سياق القصيدة وموقعها من شعر الشاعر. وبوسعه أن يفعل العكس: أن يختار منها طريقها النثري الى الشعر. وفي وسعه أيضاً التركيز على صورة، أو استعارة، أو خلاصة، أو حكمة شعرية... منحازاً الى طريقته في فهم الشعر، وطبقاً لهذا الفهم الخاص نجعل من شاعر عادي شاعراً استثنائياً، ومن شاعر استثنائي شاعراً عادياً... باستحضار البؤر المشمعة أو باستعادتها. وهكذا يبقى السؤال مثيراً للشكوك: هل نستطيع التعرف الى حقيقة الشاعر الشعرية من خلال المختارات؟ سيبقى الجواب نسبياً وقابلاً للتضليل. ولكن السؤال التالي هو الأصعب: هل نستطيع التعرف الى لغة الشاعر الجمالية من خلال مختارات مترجمة من لغة الى أخرى؟" يستمتع القارئ بالاقتراب أكثر من شاعرية الشاعر محمود درويش، ويتماهى معه في فلسفته للقصيدة الى درجة كبيرة. في هذه المقالة التي كانت بمثابة مقدمة لمختاراته الشعرية التي جاءت تحت عنوان "تضيق بنا الأرض". يسترسل محمود درويش في عمق الشاعر مستشفاً شاعريته من خلال قصيدته، وكأنه يكتب من خارج ذاته عن ذاته. وهو في مقالته تلك كما في مجموعة مقالاته في هذا الكتاب، يشير بأن لدى الشاعر محمود درويش مكامن إبداع لا تنتهي. يقف القارئ على بعض منها في انتظار الذي ما زال مستمراً في خبايا تلك الشاعرية المتناهية في الشفافية.نبذة الناشر:أما من دليل آخر على المقاومة سوى القول مثلاً: سجل أنا عربي، أو تكرار شعار: سأقاوم وأقاوم؟ فليس من الضروري أن يقول المقاوم إنه يقاوم، وكما ليس من الضروري أن يقول العاشق إنه يعشق. لقد سمانا غسان كنفاني "شعراء مقاومة" دون أن نعلم أننا شعراء مقاومة. كنا نكتب حياتنا كما نعيشها ونراها. وندون أحلامنا بالحرية وإصرارنا على أن نكون كما نريد. ونكتب قصائد حب للوطن ونساء محددات. فليس كل شيء رمزياً. وليس كل خصر شجرة نخيل خصر امرأة أو بالعكس! إقرأ المزيد