تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المكتبة الثقافية
نبذة نيل وفرات:"ارتجفت حنة حين سمعت كلمة الموت ولم تكن قد استعدت وهي لا تزال صغيرة لمثل هذا الجو الجاهم من الحياة... وكان موقفها دقيقاً جداً. فقد كانت تحب بارداليان كأخ، وتحب القزم في الوقت نفسه. أحبت الأول لأنه مثال الشجاعة والقوة. وأحبت الثاني لكونه كان مثال اللطف والإخلاص... والدعة. وقد ...قبضوا على الأول، ويريد الثاني إنقاذه، فإذا قضى سوء الطالع بأن يموت الرجلان اللذان كانت كل آمالها في الحياة معلقة فيهما فماذا يبقى لها في الحياة؟ والأفضل أمام هذه الحالة الاستسلام للقدر والعمل يداً واحدة، فأما إنقاذ بارداليان، وأما الموت جميعاً في سبيله.
ونظرت إلى القزم فإذا به يبدو أمامها رجلاً قوياً قادراً على إنقاذ صديقه من الخطر الذي يهدده. وعندئذٍ صاحت بصوت مؤثر: سأكون شريكتك في السرّاء والضرّاء ومستعدة لاقتحام كل الأخطار لأجلك. ولم تكد تنطق بهذه العبارة حتى احمرت خجلاً، فقد كانت اعتراف منها بحبها للقزم، ولكن هذا فهم... انها مستعدة لاقتحام الأخطار في سبيل بارداليان الذي كان الحديث يدور بصدده، واعتقد أنها لا تزال تحبه، وإن كان الفارس صادقاً فيما قاله من أنه لا يحبها". إقرأ المزيد