أحلام الياسمين في زمن الرخام
(0)    
المرتبة: 97,306
تاريخ النشر: 01/07/2007
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"لماذا نحيا عمراً كاملاً رغماً عنا؟ عمراً لم نطلبه ولم نرسمه؟ ونظل نحلم بعمر يختلف تماماً؛ بمقياس آخر وألوان أخرى وأنفاس لا تأتي أبداً، ويكتب علينا أن نتخبط بين عمر دخيل يحشر أنفه بين أيامنا وتحت أهدابنا وفي عظامنا، وآخر كالحلم على الرغم من بساطته يستحيل حتى وإن كان ...يشبهنا؟!؟! لم تنتظر أحلام جواباً لأنها تعلم أن الأجوبة المزيفة لن تقنعها، والكلمات المقنعة لن تواسيها، وأن الجواب الذي تنتظر يكمن في بطن الغيب الذي لن تتمكن من بقره في الحياة الدنيا. مرّ قطار الأيام على أحلام متوتراً يخطفها بسرعة جامحة على قضبان الانسحاق في العمل والسهر، واللهاث بين أروقة المؤتمرات وفي غرف الاجتماعات والانغماس في الأبحاث وبين السطور وداخل أنابيب الاختبار، في محاولات عابثة منها للنسيان. وعندما ينفذ وقود صبرها، وترهق وعورة الطرق محركات أعصابها وجسدها، ويثقل التجاهل كاهل مشاعرها، تعلن الحداد من جديد وتتوقف عن الحركة، فلا يسمع لضحكتها صغير ولا يُرى لحركتها ونشاطها دخان، وتجعد ضوضاء وجودها، لتجلس على فراشها تعبث بالصور القديمة وتبكي، تفتح خزانتها لتخرج ملابسه وتشم عطره ثم تنهار وتبكي... تصحو من نومها وهي تعلم أنه ليس بجانبها، وتقف في المطبخ وهي تعلم أنه لن يفاجئها.. تزعجها رنة الهاتف؛ لأنه لن يكون المتصل، ويؤلمها طرق الباب؛ لأنه لن يكون الطارق، تعدّ القهوة وتصر على وضع فناجين بالرغم من مرور عام كامل على وفاته..". تلفها دوائر الحزن تارة والأمل تارة أخرى والقهر حيناً والانتصار أحياناً تتقاذف الحياة أحلام صعوداً وهبوطاً وتصهرهما في بوتقة تجاربها لتخرج بعد ذلك كله منتصرة على ذاتها وعلى كل ظروفها مذ كانت طفلة في منزل لم يرع الوالد فيه مشاعر ومطالب أبنائه ثم إلى زوج أناني قضى على الرابطة الزوجية ثم ليضع القدر أمامها شخصية عبد العزيز الذي مثل الزوج المحب المتفهم والذي استطاع زرع بذور الثقة والأمل في داخلها ليكون نتاج ذلك امرأة تصل في حياتها على الصعيدين الاجتماعي والمهني إلى أعلى المراتب".
تدفع الكاتبة بسردياتها ضمن أسلوب وصفي مغرق بالعبارات والمعاني الشفافة ولتأخذ القارئ إلى مناخات مجتمع زاخر بالأمراض الاجتماعية تدخل الكاتبة في عمق المشكلة من خلال دخولها في عمق شخصياتها المحورية للكشف عن العلة ومكمنها وعن كيفية التخلص منها.نبذة الناشر:استسلمت بنضج امرأة تنحني أمام هيبة الخمسين من العمر، بعدما أوهنت سنوات العمر جسدها، وقلمت أظافر صحتها، وحجمت رغبتها في العراك. انقادت صامتة وسؤال مذهل يربكها: "لماذا نحيا عمراً كاملاً رغماً عنا؟ عمراً لم نطلبه ولم نرسمه، ونظل نحلم بعمر يختلف تماماً، بمقاس آخر، وألوان أخرى، وأنفاس لا تأتي أبداً، ويكتب علينا أن نتخبط بين عمر دخيل يحشر أنفه بين أيامنا وتحت أهدابنا وفي عظامنا، وآخر كالحلم -على الرغم من بساطته- يستحيل حتى وإن كان يشبهنا؟!؟!". إقرأ المزيد