تاريخ النشر: 06/05/2010
الناشر: بدايات للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم يتوقف أدونيس عن انتفاضه على القديم، دفعاً لدوائر تزداد اتساعاً: فقد قصر همه على إعادة تشكيل مصادر الوعي بالتعويل على استعادة الثقافة المعارضة المهمشة في التاريخ العربي هذا من جهة. ومن جهة أخرى نزع نحو تأسيس ما سماه "صدمة الحداثة" تأسيساً مفتوحاً على مشارب عديدة بحيث يتجلى حضور ...الفكر الكوني في فكره وشعره. وبهذا يبدو أدونيس شاعراً تعتريه مشاغل عديدة على المستوى المعرفي. دع ما أصابه من آلام بفعل أبناء جلدته الذين لم يتركوا تهمة إلا وألصقوها به.
ولئن كان أدونيس مفكراً متمرداً، فهو بالمقابل شاعر مرهف حالم تفيض قريحته بقصائد تشف عن احتضان كلي للوجود. وقد استطاع نقاد ومفكرون من كافة أنحاء العالم أن يقبضوا على النزعة الكسموبوليتانية التي تميز شخصية أدونيس، هذه النزعة التي تعبر عن معنى مزدوج للإنسان من حيث هو إنسان مقاوم للظلم داخل أرضه وإنسان يبحث عن التوحد الشامل مع كافة البشر.
وهذا الكتاب يقدم للقارئ كافة الحوارات التي أجريت مع أدونيس، وفي هذه الحوارات، المرتبة بحسب تاريخ نشرها، يسلط الشاعر الضوء على تجربته الشعرية، وعلى تطوره الفنين وعلى جميع القضايا التي شغلته بدءاً بالتراث وانتهاء بالحداثة مروراً بالمعارك التي لم تهدأ والتي فجرها عبر مسيرته الشعرية الفكرية التي لا تزال مستمرة بزخم وقوة لا مثيل لهما.
تجيب هذه الحوارات التي أجرتها نخبة من المفكرين والشعراء والنقاد والصحفيين العرب والغربيين على معظم الأسئلة التي قد تخطر في ذهن القارئ حول التراث والتجديد، الحداثة والقدامة، طبيعة اللغة الشعرية، الغموض والوضوح، الفكر والشعر بالإضافة إلى أنها توضح وجهات نظر أدونيس في السياسة والدين والجنس والفن وكل ما يتعلق بقضايا الثقافة العربية.
وهذه المجموعة تشتمل الحوارات التي أجريت مع أدونيس منذ سنة 1960 إلى سنة 1990 وهي فترات شكلت مفصلاً أساسياً في تجربته الشعرية والفكرية وتلقي الضوء على المرحلة التأسيسية في تاريخ الشعر العربي الحديث. إقرأ المزيد