تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار سعد الدين
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:(الشعر الحديث) أو (شعر التفعيلة) أو (الشعر الحر) أو (قصيدة النثر)... تسميات متعددة لمسمىًّ واحد، وكلها تُطلق على هذا اللون من الإنتاج الأدبي الذي يجانب القريض التقليدي ذي البحور المعروفة، ليبدع نمطاً آخر من النظم، يتقيّد بعضه بنظام التفعيلة، ويحرص كله على الإيقاع، ويهتم كله بإستخدام الصورة والأسطورة والرمز.
لقد ...تحمّس أنصار هذا اللون من الأدب إلى حدّ المغالاة، كما تحمّس خصومه ضده إلى حد الرفض، حتى بلغ الأمر بالكاتب الكبير والناقد الكبير الأستاذ عباس محمود العقاد حين رفعت إليه قصيدة من هذا اللون من الشعر، بصفته رئيساً للجنة الشعر في المجلس الأعلى للفنون والآداب في مصر، إلى أن رَفَضَ كلّياً هذا اللون من الإنتاج الأدبي، واعتبره شيئاً هجيناً لا صلة له بالشعر، وذلك حين ردّ تلك القصيدة موشَّحَةً بحاشية كتب فيها: "تُحالُ إلى لجنة النثر، بحكم الإختصاص".
لم يرفض أدبنا في تاريخه العريض محاولات كثيرة للتجديد في ميدان الشعر، فَقَبِلَ الموشّحات والمخمسات والدوبيت وأمثالها، كما قبل تنويع القوافي في القصيدة الواحدة، فلماذا يقابل هذا (الشعر الحديث) بمثل هذه المقاومة؟...
يرصد هذا البحث الذي بين أيدينا الشعر الحديث والتراث، وذلك لرصد التوجهات المختلفة لأنصار هذا اللون من الشعر، حيث بينهم قمماً في الطاقات والمواهب الشعرية، وفي سلامة التوجّه الفكري والحضاري، وفي الحرص على الإلتزام بكل قيم أمتنا وحضارتها وتراثها، وفي تصدّيهم للمحاولات المشبوهة التي تريد أن تنحرف بفكر الأمة عن مساراته الثابتة والسليمة. إقرأ المزيد