كلمة الإمام الرضا (الجزء السابع عشر)
تاريخ النشر: 01/12/2006
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة فسأله بعضهم فقال له: يابن رسول الله بأي شيء تصح الإمام لمدعيها؟ قال: بالنص والدليل، قال له: فدلالة الإمام فيما هي؟ قال: في العلم واستجابة الدعوة. قال: ...فما وجه إخباركم بما يكون؟ قال: ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس؟ قال عليه السلام له: أما بلغك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله"؟، قال: بلى. قال: وما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه وقد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين، وقال عز وجل في محكم كتابه: (إن في ذلك لأيت للمتوسمين).
فأول المتوسمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أمير المؤمنين من بعده، ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة.
قال: فنظر إليه المأمون فقال له: يا أبا الحسن زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت. فقال الرضا: إن الله عز وجل قد أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم، وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجل.
قال له المأمون: يا أبا الحسن بلغني أن قوماً يغلون فيكم ويتجاوزون فيكم الحد. فقال الرضا: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترفعوني فوق حقي فإن الله تبارك وتعالى اتخذني عبداً قبل أن يتخذني نبياً".
قال علي رضي الله عنه" يهلك في اثنان ولا ذنب لي: محب مفرط، ومبغض مفرط". وأنا أبرأ إلى الله عز وجل ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى بن مريم عليه السلام من النصارى.
فقال المأمون: يا أبا الحسن فما تقول في الرجعة؟ فقال الرضا: إنها لحق قد كانت في الأمم السالفة ونطق به (بها) القرآن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة".
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى ابن مريم عليه السلم فصلى خلفه".
هذه نماذج من هذا الكتاب الذي ضم نماذج من الأحاديث والروايات التورانية، التي تحدث بها الإمام الرضا عليه السلام، كما هو معروف لدى المتتبعين أن موسوعة الكلمة هي من وحي فكر موسعي هي، ربما انطلقت بعض أشعتها من غياهب الظلام في للسجون التي سجن فيها سماحة الإمام المؤلف السيد حسن الشيرازي.نبذة الناشر:تعتبر موسوعة الكلمة للمفكرة "حسن الحسيني الشيرازي" أكبر موسوعة في الحديث والرواية، وهي تضم في جنباتها الأحاديث القدسية، وأحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) وروايات الأئمة والسيدة الزهراء (عليهم السلام) وأقوال السيدة زينب (عليها السلام) وربيبات الرسالة وأقوال الأنبياء (عليهم السلام) والحكماء: ذوا القرنين، الخضر، إبراهيم، يعقوب، يوسف وأيوب، وغيرهم..
وأقوال الأصحاب (رضوان الله عليهم): ابن مسعود، أبو أيوب الأنصاري، أبو ذر الغفاري، أبو رافع، أبو سعيد الخدري، أبو طالب، أبو رافع، جابر بن عبد الله الأنصاري، حذيفة بن اليمان، وغيرهم من الأصحاب الصالحين.
وهي تشمل مختلف المواضيع، كالإلهيات، والنبويات، والولايات، والرساليات، والسياسيات، والعباديات، والرسائل، والحكم، والمواعظ، والوصايا، والأخلاق، والأدعية، والمعارف، والمناظرات، والطب، والاجتماعيات، والشعر، ومواضع أخرى متفرقة.
إضافة إلى أجزاء الموسوعة الخمسة والعشرين تضم الموسوعة جزءاً جاء بمثابة فهرس للموسوعة بكاملها وهدفه، تسهيل البحث في هذه الموسوعة، الطبعة من الموسوعة طبعة محققة ومجلدة بالتجليد الفني الفاخر. إقرأ المزيد