الإدارة الإبداعية للجامعات - نماذج حديثة
(0)    
المرتبة: 164,846
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:على الرغم من تعدد التحديات والإشكاليات والإختناقات التي تعاني منها مؤسسات التعليم الجامعي في البلاد العربية، فإنه يمكن القول بأن موضوع تحديث الإدارة الجامعية قد أخذ يفرض نفسه على الأوساط الجامعية خلال السنوات القليلة الماضية بإعتبارها إحدى المراحل الرئيسية لتطوير وتجديد مؤسسات التعليم الجامعي، فضلاً عن كونها الأداة الفاعلة ...لتمكين هذه المؤسسات من بلوغ أهدافها بكفاءة وفاعلية.
وعلى ما يبدو فإن تحديث الإدارة في الجامعات بدور الإدارة الجامعية الحديثة، في حفز وحشد الموارد المادية والمالية البشرية والتقنية في الجامعات وتوظيفها لهذه الجامعات، والإدارة الجامعية - -حديث - ترتكز على مجموعة من النظريات والمبادئ والمفاهيم والمهارات التي تمكن القائد الإداري في الجامعة من فهم وتحليل وتفسير الظواهر والنشاطات الإدارية، وتمكنه من التنبؤ بها وتوجيهها بما يخدم المهام والوظائف والأدوار التي تضطلع بها مؤسسات التعليم الجامعي.
ومن الجدير ذكره هنا، أن مؤسسات التعليم الجامعي في الدول العربية، لم تكتشف إلا في وقت متأخر، كيف أن تَعثّر سيرة التعليم الجامعي فيها، وتراجع البرامج والمشاريع الجامعية؛ إنما يعزى إلى تخلف النظم الإدارية المعتمدة في تسيير وإدارة وتوجيه مؤسسات التعليم الجامعي، فضلاً عن تدني وتراجع الكفاءة والإنتاجية في هذه الجامعات والذي يكمن في الإدارة الجامعية وما تتطلبه من عمليات التخطيط والتنظيم والتوجه والتنسيق، والتوظيف والرقابة والمتابعة والتقويم والمساءلة، هذا بالإضافة إلى ضرورة توافر المهارات القيادية وما يتربط بها من عمليات مغز الإبداع والتجديد والإبتكار والقدرة على حلّ المشكلات ومواجهتها.
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب... في زمانه... ومكانه، فمن حيث الزمان، فإن عالمنا المعاصر قد شهد خلال السنوات القليلة الماضية عدداً من الظواهر والتحديات، كان من أبرزها: العولمة والتخاصية وإقتصاد السوق والتجارة الحرّة... وثورة الإقتصاد المعرفي... والثورة الإدارية... أما من حيث المكان، فإن مؤسسات التعليم الجامعي في الوطن العربي تعاني من إشكالية أو أزمة نتيجة عدد من العوامل من أهمها: ندرة أو شح التمويل وإنعدام إرتباط برامج وطرق التدريس الجامعي بحاجات المجتمعات العربية، وبطالة الخريجيين، وعدم قدرة الجامعات على إستيعاب الطلب الإجتماعي المتزايد على التعليم الجامعي...
ولعل هذا ما ييسر المطالب الإجتماعية المتزايدة على الإدارات الجامعية بأن تتحمل المسؤولية الإجتماعية في تحقيق الأهداف الموضوعة لها، وضرورة خضوعها لنظام الرقابة والمساءلة الإدارية، فضلاً عن ضرورة قيام هذه الإدارات الجامعية بإجراء مراجعة جذرية شاملة لممارساتها الإدارية وتحديثها وتطويرها، والإنتقال بها من إدارة الحدس والبداهة والفهلوة إلى إدارة التخصص ومن الإدارة بالأهداف إلى إدارة الجودة الشاملة، ومن إدارة التقليد والإتباع إلى إدارة التجديد والإبداع.
وعليه، فقد تضمن هذا الكتاب دراسة لمعالجة هذه الإشكاليات، وقد شملت الدراسة ستة فصول، دارت حول المواضيع التالية: 1-خلفية الدراسة وأهميتها، 2-الأدبيات والدراسات السابقة، 3-الشراكة بين الجامعات وقطاعات الإنتاج والخدمات: تجارب دولية، 4-الطريقة والإجراءات، 5-نتائج الدراسة، 6-مناقشة النتائج والإستنتاجات والتوصيات. إقرأ المزيد