القراءة في الخطاب الأصولي
(0)    
المرتبة: 107,176
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لم يشهد قرن من القرون السالفة التي عاشها الإنسان، ما شهده القرن العشرون من ثراء في المناهج ورغبة ملحة في فهم الظواهر ومحاولة الوصول إلى كنه الأشياء.
لم يحدث ذلك في مجال العلوم الحقة فحسب، ولكن أيضاً وبالقدر نفسه في مجال العلوم الإنسانية، ولا شك أن الكل يجمع على أن هذا ...القرن كان، ولا سيما بالنسبة للدراسات التي كان النص هدفاً لها، زمن تنوع المناهج والحقول النظرية، فمن الفليلوجيا إلى اللسانيات، ومن الأتنولوجيا إلى الأنتروبولوجيا، ومن علم الإجتماع إلى علم النفس، ومن الهيرمينوطيقا إلى الهيرمينوطيقا الجديدة، ومن السميائيات إلى السميائيات التداولية...
وقد نجم عن هذا التنوع غنى لا نظير له من حيث "الإستثمار المفاهيمي والمعجمي" ( ) الذي وصل في بعض الأحيان - على حد تعبير "دولاكروا" - "إلى حد التبذير، والفوضى" ( ).
وإلى حدود دخول التحاليل البنيوية حيز التنفيذ مع بداية الستينات ظلت، ""وجهة النظر الفليلوجية تهيمن على ممارسة النصوص، سواء أكان ذلك في التاريخ أم في الأدب، أم في الأتنولوجيا، أم في الفلسفة" ( ).
وظلت النصوص ردحاً من الزمن محكومة في قراءتها وفهمها بأمر خارجي إما "بعصر أو حياة، أو وعي، أو كتابة" ( ).
جاءت البنيوية إذن مبشرة بإعادة الإعتبار للنص، وعلمنة قراءته، بفكه من كل ارتباطاته السابقة، وحصره على نفسه فالنص يقرأ في ذاته ولذاته، لكن البنيوية ما لبثت أن انغلقت ضمن حدود هذا النص فأصابته نتيجة لذلك بالضمور وأصابت نفسها بسبب ذلك بالعجز وعدم القدرة على الوصول إلى كنهه، فتأكد لروادها قبل غيرهم أنه من غير الممكن التقوقع داخل الحدود الضيقة للنص. إقرأ المزيد