قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن
(0)    
المرتبة: 541
تاريخ النشر: 09/06/2017
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:حيران بن الأضعف يروي في هذا الكتاب قصة إيمانه ويقول بأنه لما كان يطلب العلم في جامعة (بيشاور)، كانت النفس الطلعة مشوقة بفطرتها، إلى المعرفة، تستشرف كل غيب، وتشرئب إلى كل مجهول فتبحث عن أصل كل شيء وكنهه، وسببه وعلته، وسره وحكمته، فكان دأبه أن يسأل الشيوخ والرفاق، عن ...هذا العالم، ما هو، ومتى خلق، ومم خلق، ومن الذي خلقه، وكيف خلقه، ولم يجب سُؤله سوى الشيخ أبو النور الموزون السمرقندي، الذي بدوره مرّ برحلة الشك تلك فطلب منه الشيخ الجسر بالانكباب انكباباً صحيحاً على الفلسفة لأن القراءات المشوشة والمبتورة للفلسفة شديدة الخطر على العقل والإيمان، فالعقل والإيمان يكمل أحدهما الآخر، والفلسفة بحر، على خلاف البحور، يجد راكبه الخطر والزيخ في سواحله وشطآنه، والأمان والإيمان، في لججه وأعماقه، وهذا ما هداه إليه الشيخ الجسر صاحب "الرسالة الحميدية" الذي طلب منه الإكثار من قراءة الفلسفة وعلوم الطبيعة، ومن قراءة القرآن حيث قرأ الفلسفة بصبر وأناة، وجمع أقوال الفلاسفة في وجود الله وأحديته، ثم قارن بينها ووازن، وعاد إلى القرآن وآياته الدالة على وجود الله ليقرأها إلى ضوء ما قرأ من الفلسفة والعلم، محاولاً التوفيق بعد ذلك بين العلم والدين، بالرجوع إلى تحكيم العقل الذي أعاده إلى حضن اليقين والأيمان.
وقصة الإيمان هذه ما هي إلا دروس أملاها على حيران الشيخ الموزون والتي هي حصيلته المعرفية التي أوصلته بدوره إلى جوهر الإيمان وعين اليقين، ودروسه تلك إنما كانت من خلال جميع الأدلة القرآنية، مع الشواهد العلمية إلى جانب الأدلة العقلية على صعيد واحد وفي حزمة واحدة، وهذا، كما يقول الشيخ الموزوني، يجعل لها قوة البداهة في الاستدلال، فكل مسلم يقرأ القرآن، وكل من يبحث عن المعرفة يعرف تلك الحقائق العلمية، ولكن تشتت هذه الآيات والمعارف في الذهن يجعل كل واحدة منها ضعيفة أمام ضغط الشك العنيف الذي يشدده على المسلم شقاء الحياة.
ولما هدي حيران إلى جميع هذه المعارف، والآيات كلها في مجرى واحد، وحزمة واحدة، وإطار واحد، بلغ بنفسه، هذا اليقين الذي روى بنوره قصة الإيمان بلسان الفلسفة والعلم والقرآن، ولعل تلك القصة، وبنشرها بين الناس، يشرح بها للإيمان صدور الحيارى، ويصلح بالهم، ويخرجهم من ظلمات الشك إلى نور اليقين.نبذة الناشر:هذا كتاب في حوار بين الفلسفة والعقيدة وهو قصة طالب يسمى (حيران) طرأ عليه الشك فطرد من جامعته في بيشارو فأرشده أبوه إلى اللحوق بشيخه الموزون الذي يقيم قرب سمرقند في بلدة (خرتنك) التي فيها مقام الإمام البخاري، فلحق بالشيخ ولقيه وشكا إليه ما يجد فأمره أن يشتري دفتراً يدوّن فيه حوار الرحلة الطويلة التي لا بد منها للخروج من الشك فيبدأ الحوار في التعريف بالعلم والفلسفة والفرق بينهما والميتافيزيقيا، ثم يناقش آراء الفلاسفة كالمعلم الأول وفيتاغور وبارمنيدس وديمقريطس وفلاسفة المسلمين كالفارابي وابن سينا والرازي، وعقد فصلاً بين "دارون والجسر" وتكلم في الحظوظ والمصادفة ثم تكلم في الآيات الكونية: السماء والقطاره الإنبيق (الماء) والهواء والنفس البشرية ومساكن الجن... ثم أوصاه وصيته. إقرأ المزيد