بنية التعبير في الفن العراقي القديم
(0)    
المرتبة: 117,794
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تعنى هذه الدراسة بالإبداعات التشكيلية العراقية القديمة، وموضوعه الأساسي دراسة (بنية التعبير في الفن العراقي القديم)، مختلفاً عن الدراسات السياقية المعروفة الأثرية والتأريخية، ودراسات تأريخ الفن مثلاً، بآليات المنهج، إذ أنه يقوم على آليات جديدة في قراءة النص التشكيلي معتبراً بنية التعبير هي بنية من العلاقات المترابطة في النص، ...تبلغ عن الأفكار في تأسيس كلي خاضع للعلاقات الشكلية، في تطويع المعاني والدلالات، لتشكيل منجز فني تحكمه العلاقات الداخلية، ويتأثر التعبير بالتحولات في بنى الأشكال.
وهو يهتم أيضاً بآليات تشكيل الفكر إلى أنطمة شكلية، فآليات هذا المنهج تنقب في النص من الداخل لتستنتج العوامل الفكرية المهيمنة في بنائيته، وتؤكد سياقات المنهج على بنيات شكلية يبلغ بها المنجز التشكيلي الفخاري والخوافي في العراق القديم، كدلالات المكان، الحجم، الخامة، الوظيفة، التكرار، الحركة، الرموز، السرد، الإبلاغ، العلاقات الرياضية والهندسية، علاقات الخط لتحديد الأسلوب بين الواقعية والتجريد في الأشكال، باعتبارها قوى أو عناصر تؤكد بتفاعلها دلالات الشكل.
بدأ الاهتمام بدراسة الخطاب التشكيلي في العراق القديم، منطلقين فيه من دائرة عامة هي دائرة الفن التشكيلي بكل أجناسه امتداداً إلى الأدب لاستخلاص بنية هذا الخطاب وبما يساهم في تكوين خارطة فكرية، وهندسة للخطاب في زمانه ومكانه تحيل الدوال إلى مدلولات، وقد افرز الخطاب الكلي عدد من القوانين التي حددت شكل الفن في العراق القديم.
فقد اهتم الكتاب بدراسة بنية العمل الفني التشكيلي، وهي خاضعة لعدد من العلاقات التي تربط أجزائها معاً، وتعقد الصلة بباقي الأشكال الفنية الأخرى، إذ تتحرك وتتداخل العناصر في وحدات تلك الأبنية وعلاقتها التي تحدد النسق الكلي للفنون، وترتبط بنية العمل الفني التشكيلي بعدد من التحولات الذاتية لنسق كلي مؤسس للتشكيل في وحدة نظامها الخاص، والفصل هنا هو دراسة نظرية أو جدت تطبيقاً لها في بنية العمل الفني التشكيلي في العراق القديم، وقد حققت علاقات الإبلاغ، والإبلاغ التقني الذي يعتمد الخامات المؤسسة والداخلة في التركيب، وقد تحركت آليات التوصيل وفق شفرات خاصة، ويتأثر فعل السرد بالعلاقات الدلالية في الأشكال، وينقطع ويتوصل وفق منهج البنية الشكلية للفنون، ومن مميزات القراءة في بنية الأشكال في فنون العراق القديم هو العلاقات والأبنية السيميائية التي تتمفصل إلى علاقات الدال والمدلول من خلال الرمز والإشارة والتي تبحث في المعاني وترتبط بعلاقة جدلية بالأشكال.
واهتم أيضاً بالتعبير مفهوماً، وماهيته كمدخل إلى رؤية فعل التعبير في المنجز الفني، ثم التحولات في بنية العمل الفني وعلاقتها بالتعبير في تقرير الشكل وبنيته، ورية الاتجاهات الفنية للتعبير، ووجهة نظر الفنانين فيه باعتباره الجزء الأوسع اشتغالاً في مديات الأبداع الفنية، إذ يرتبط التعبير بعناصر العمل الفني التشكيلي كالخط واللون والملمس والسطوح والتناسب والتوازن... الخ. ويكون الفكر الفلسفي أحد أهم القوانين التي تحدد للمفاهيم أساسيات وجودها واشتغالها، ومن هنا أوجد مفهوم التعبير في الاتجاهات الفلسفية اشتغالاً للوقوف على أسس انتقال التعبير في المفاهيم الفكرية واقترابه من بنية العمل الفني التشكيلي، وبالتالي تم بحث مفهوم التعبير وارتباطه بالرمز والإشارة في المفهوم السيميائي، لإيجاد قيمة التعبير في البناء الكلي للمنجزات الفنية. إقرأ المزيد