تاريخ النشر: 01/01/1956
الناشر: دار العلم للملايين
ينصح لأعمار بين: 15-18 سنوات
نبذة نيل وفرات:لا ريب في أن الهند لم تعرف رجلاً عظيماً كالمهاتما غاندي، وطأت قدماه دروبها لقد أحبته الهند حباً لم تشعر بمثله لسواه، وكان هذا الحب متبادلاً بينه وبينها. هو أظهره بالعمل بلا هوادة لمصالحة المسلمين والهندوس من جهة، والهندوس والسيخ من جهة أخرى، والهند قدرت منه هذه البادرة حق ...قدرها. قاد الهند إلى الحرية بأساليب مبتكرة، سليمة، غريبة عن روح البغض والانتقام. وكان أباً لأمته، آمن إيماناً وطيداً بالقدرة المعطاة للإنسان ليبلغ بها من القمم ما كان يحسب فوق متناول الإنسان.
وقد صدق أينشتاين حيث قال: "يصعب على الأجيال الآتية أن تصدّق أن رجلاً كغاندي قد وجد بلحمه وعظامه على كوكبنا" ولعل أعظم ما في محرر الهند أنه حمل إلى الجماهير المحروقة من سكان بلاده رسالة الأمل، فأمست الأمة كلها تنظر إليه كأنه نبي الهند الجديد. ويم سقط أبو الهند صريع التآمر والتطرف الأرعن، أغنى العالم بأسره أمام جثمانه النحيل بل أغنى إجلالاً لتلك الإرادة العملاقة، التي هزت أركان الإمبراطورية البريطانية وحركت قلوب مئات الملايين من الهنود. ويعلم الجميع اليوم أن المهاتما غاندي لم يكن للهند وحدها بل كان للبشرية جمعاء. لقد كان لعظماء المصلحين مثالاً وقدوة.
ومن أقواله المأثورة: ليس في حياة الأفراد ولا حياة الشعوب خطأ يمكن إصلاحه. فالرجوع إلى الصواب يمحو جميع الأخطاء. وهذا الكتاب يسطر سيرة هذا الرجل العظيم الذي في سيرته ا يفيد كل إنسان. وخاصة ذلك الجيل الطالع. لذا فقد كتبت سيرة غاندي في هذا الكتاب الموجه إلى الناشئة بأسلوب مبسط، وعبارة موجزة، وبكلمات سهلة وذلك ضمن أسلوب أدبي يرتقي بذهن الناشئ معنىً ومبنىً وزيادة في الفائدة ثم إلحاق هذه السيرة بأسئلة حول ما جاء من فصول هذه السيرة. إقرأ المزيد