لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

صخور الشاطئ

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 37,094

صخور الشاطئ
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
صخور الشاطئ
تاريخ النشر: 01/02/2007
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"ابتسم يونس. ها قد كبرت حكمت وستتزوج لكنه كان يشعر بالأسى حتى بعد أن وافق هو وخالد على الخطبة بشرط أن يتم الزواج في السنة القادمة. وحتى بعد أن تحدث إلى حكمت وصارحته أنها تشعر بالوحدة وتكاد تعيش وحدها مع صفية. قالت بحياء: "خيّة أنت بحيفا وخالد مش فاضي ...لحدا ورقية راحت على شرق الأردن وما بنشوفها إلا في الإجازات". تأمل وجهها. الطفلة صارت شابة، ملامحها قريبة جداً من ملامح أمه. العيون السود الواسعة والشعر البني اللامع والقامة الصغيرة. همست: ""خيّا الزواج ستر وغطا" عاد يسألها: "يعني عاجبك ابن خالك؟" أحنت رأسها وهي تبتسم. قام إليها، احتضنها وقبّلها وهو يقول: "مبروك خيته، ربنا يسعدك". تمتمت: "عقبال عندك". خرج إلى الشاطئ. جلس على صخرته المفضلة. رأى البحر أمامه، كما عرفه دائماً، ساحراً جميلاً، لعوباً راقصاً، وإن غضب جباراً عاتياً. هذا هو أجمل مكان في العالم، البحر والشاطئ والصخور المتناثرة حوله. هنا قضى سني طفولته وشبابه. هنا لعب وهنا تعب وهنا تعلم وهنا راجع أيامه ومن هنا كان يعود إليها، إلى دفئها وابتسامتها وصوتها. سالت دمعة على وجهه مسحها بظاهر كفه. تمتم: "آه يمة. حكمت بنتك الصغيرة رح تتجوز". أحس بحركة خلفه، رأى خالد يتجه نحوه. أوسع له مكاناً على الصخرة. جلس خالد بجانبه وهو يقول: لما ما لقيتك في الدار قلت لا بد أنه تكون هون. سادت لحظات من الصمت إلا من هدير الموج المتكسر على صخور الشاطئ. تأمله خالد لحظة: مالك خيا؟ خير شوفي؟ همهم يونس: تعبان حاسس إني كبرت فجأة. أكيد كبرت خيو حكمت رح تتزوج. ربت خالد على كتفه: "خيا الله يسعدها وعقبال عندك". خايف عليها. الدنيا كلها مش عاجبتني. كل شي بيتغير. خايف على حكمت، خايف على فلسطين. أول مرة أحس بالخوف. كان يجلس وقد طوى ساقيه واحتضن ركبتيه وراح يتأمل البحر أمامه. أمسك خالد بيديه حفنة رمل وراح يعب ثها. عاد يونس يقول: خايف خيّا من أشياء كثيرة. خايف أروح عالعراق، خايف اترك عكا، خايف من الغربة، خايف من شوقي إلكم، خايف من خوفي. تأمل البحر وقد لفّه الليل بسدوله السوداء وعلا هديره، ما أهون الخوف من شيء تعرفه وما أصعب الخوف من المجهول. حياته كلها مجاهيل. تذكر رندة مجهول آخر. أحيانا يشعر أن زمن الحب قد انتهى في خضم ما يجري حوله من أحداث. البلد يغلي وكل المؤشرات تشير إلى قرب حدوث شيء كبير. كان خالد يجلس صامتاً يعبث بحبات الرمل. سمعه يقول: سنة السنة وثلاثين رح تكون سنة مباركة بإذن الله. رح نعلمهم درس ما ينسوه، شوف من يوم استشهاد القسام آخر السنة الماضية ما هدي الحال أبداً. أول هذه السنة مشكلة في حيفا، تذكر لما حاصر مجموعة من الشباب الفلسطيني المسلح مدرسة تحت البناء. المتعهد تبعها ما بيشغل الأعمال يهود، وبعدين صارت مشكلة يافا... أحس يسوف أنه يختنق همهم: بس هذا كله وين رح ياخدنا. رح يوقف الهجرة اليهودية!! رح يرجع الأرض اللي بتنبت عليها مزارعهم الجماعية ومستوطناتهم... هيهم بيقدموا أوراق للمندوب السامي وهو مش رادد على حدا".
يظل الفلسطيني أسير مأساته التي تشكل جزءاً كبيراً من سيرة حياته. تنكأ جروحاً عميقة في أنحاء روحه، تحرك ذاكرته دائماً وأبداً، وها هو يونس البطل المحوري يعود إلى يافا إلى الماضي إلى شاطئها بصخوره مستمداً منها ما افتقده من إحساس بالأمان في حاضر أيامه. كان يعي المشكلة التي تحيط ببلاده، وكان يعي الكارثة التي ستحل بوطنه، ولكن كان ذاك أكبر من الجميع. تستعرض الروائية الأحداث بنمط وصفي رائع، تغوص في عمق شخصياتها مركزة على الشخصية المحورية التي وكأنها عبرت من خلالها عما تزخر به نفسها من حنين إلى تلك العائلة الفلسطينية بأسلوب حياتها المفتقد والذي تتوق النفوس إليه. وربما شكلت "صخور الشاطئ" برمزيتها شاطئ الذكريات بصخورها التي ما زالت صامدة رغم الآلام والنأي والبعد عن أرض الميعاد.
نبذة الناشر:رواية "صخور الشاطئ" هي العمل الروائي الثاني للكاتبة سلوى الجراح وهي بمثابة صرخة حنين إلى الجذور وتأكيد على عمقها ورسوخها. هي محاولة لتحويل شيء من الذاكرة المحكية إلى ذاكرة مدونة من خلال أحاديث الأهل مع شيء من البحث في الحقائق التاريخية المرتبطة بها.

إقرأ المزيد
صخور الشاطئ
صخور الشاطئ
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 37,094

تاريخ النشر: 01/02/2007
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"ابتسم يونس. ها قد كبرت حكمت وستتزوج لكنه كان يشعر بالأسى حتى بعد أن وافق هو وخالد على الخطبة بشرط أن يتم الزواج في السنة القادمة. وحتى بعد أن تحدث إلى حكمت وصارحته أنها تشعر بالوحدة وتكاد تعيش وحدها مع صفية. قالت بحياء: "خيّة أنت بحيفا وخالد مش فاضي ...لحدا ورقية راحت على شرق الأردن وما بنشوفها إلا في الإجازات". تأمل وجهها. الطفلة صارت شابة، ملامحها قريبة جداً من ملامح أمه. العيون السود الواسعة والشعر البني اللامع والقامة الصغيرة. همست: ""خيّا الزواج ستر وغطا" عاد يسألها: "يعني عاجبك ابن خالك؟" أحنت رأسها وهي تبتسم. قام إليها، احتضنها وقبّلها وهو يقول: "مبروك خيته، ربنا يسعدك". تمتمت: "عقبال عندك". خرج إلى الشاطئ. جلس على صخرته المفضلة. رأى البحر أمامه، كما عرفه دائماً، ساحراً جميلاً، لعوباً راقصاً، وإن غضب جباراً عاتياً. هذا هو أجمل مكان في العالم، البحر والشاطئ والصخور المتناثرة حوله. هنا قضى سني طفولته وشبابه. هنا لعب وهنا تعب وهنا تعلم وهنا راجع أيامه ومن هنا كان يعود إليها، إلى دفئها وابتسامتها وصوتها. سالت دمعة على وجهه مسحها بظاهر كفه. تمتم: "آه يمة. حكمت بنتك الصغيرة رح تتجوز". أحس بحركة خلفه، رأى خالد يتجه نحوه. أوسع له مكاناً على الصخرة. جلس خالد بجانبه وهو يقول: لما ما لقيتك في الدار قلت لا بد أنه تكون هون. سادت لحظات من الصمت إلا من هدير الموج المتكسر على صخور الشاطئ. تأمله خالد لحظة: مالك خيا؟ خير شوفي؟ همهم يونس: تعبان حاسس إني كبرت فجأة. أكيد كبرت خيو حكمت رح تتزوج. ربت خالد على كتفه: "خيا الله يسعدها وعقبال عندك". خايف عليها. الدنيا كلها مش عاجبتني. كل شي بيتغير. خايف على حكمت، خايف على فلسطين. أول مرة أحس بالخوف. كان يجلس وقد طوى ساقيه واحتضن ركبتيه وراح يتأمل البحر أمامه. أمسك خالد بيديه حفنة رمل وراح يعب ثها. عاد يونس يقول: خايف خيّا من أشياء كثيرة. خايف أروح عالعراق، خايف اترك عكا، خايف من الغربة، خايف من شوقي إلكم، خايف من خوفي. تأمل البحر وقد لفّه الليل بسدوله السوداء وعلا هديره، ما أهون الخوف من شيء تعرفه وما أصعب الخوف من المجهول. حياته كلها مجاهيل. تذكر رندة مجهول آخر. أحيانا يشعر أن زمن الحب قد انتهى في خضم ما يجري حوله من أحداث. البلد يغلي وكل المؤشرات تشير إلى قرب حدوث شيء كبير. كان خالد يجلس صامتاً يعبث بحبات الرمل. سمعه يقول: سنة السنة وثلاثين رح تكون سنة مباركة بإذن الله. رح نعلمهم درس ما ينسوه، شوف من يوم استشهاد القسام آخر السنة الماضية ما هدي الحال أبداً. أول هذه السنة مشكلة في حيفا، تذكر لما حاصر مجموعة من الشباب الفلسطيني المسلح مدرسة تحت البناء. المتعهد تبعها ما بيشغل الأعمال يهود، وبعدين صارت مشكلة يافا... أحس يسوف أنه يختنق همهم: بس هذا كله وين رح ياخدنا. رح يوقف الهجرة اليهودية!! رح يرجع الأرض اللي بتنبت عليها مزارعهم الجماعية ومستوطناتهم... هيهم بيقدموا أوراق للمندوب السامي وهو مش رادد على حدا".
يظل الفلسطيني أسير مأساته التي تشكل جزءاً كبيراً من سيرة حياته. تنكأ جروحاً عميقة في أنحاء روحه، تحرك ذاكرته دائماً وأبداً، وها هو يونس البطل المحوري يعود إلى يافا إلى الماضي إلى شاطئها بصخوره مستمداً منها ما افتقده من إحساس بالأمان في حاضر أيامه. كان يعي المشكلة التي تحيط ببلاده، وكان يعي الكارثة التي ستحل بوطنه، ولكن كان ذاك أكبر من الجميع. تستعرض الروائية الأحداث بنمط وصفي رائع، تغوص في عمق شخصياتها مركزة على الشخصية المحورية التي وكأنها عبرت من خلالها عما تزخر به نفسها من حنين إلى تلك العائلة الفلسطينية بأسلوب حياتها المفتقد والذي تتوق النفوس إليه. وربما شكلت "صخور الشاطئ" برمزيتها شاطئ الذكريات بصخورها التي ما زالت صامدة رغم الآلام والنأي والبعد عن أرض الميعاد.
نبذة الناشر:رواية "صخور الشاطئ" هي العمل الروائي الثاني للكاتبة سلوى الجراح وهي بمثابة صرخة حنين إلى الجذور وتأكيد على عمقها ورسوخها. هي محاولة لتحويل شيء من الذاكرة المحكية إلى ذاكرة مدونة من خلال أحاديث الأهل مع شيء من البحث في الحقائق التاريخية المرتبطة بها.

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
صخور الشاطئ

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 253
مجلدات: 1
ردمك: 9789953476681

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين