تاريخ النشر: 10/04/2009
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:"أخذ نفساً عميقاً. منذ مدة لم يستمع للموسيقى. أدخلته الأحداث من حوله في دوامة، وجعلته عازفاً عن كل شيء. سلافة أحست بكل ما يدور في ذهنه. حاولت كثيراً أن تخرجه من إحساسه بالوحشة، سألته مراراً عما يقلقه، قال لها شيئاً هنا وشيئاً هناك. صدقته هنا ولم تصدقه هناك. أخفت ...قلقها عليه أحياناً وسكتت عنه أحياناً أخرى. يعرف أنها تخشى عليه من نفسه ومن إحساس الكآبة الذي ينتابه ويعرف أنها تخاف على صحته من وقع ما يجري حوله. تظل تهمس " قلبك ياحبيبي ". أحياناً يريحه هذا الشعور ويشعره أنه مهم وأحياناً يتعبه ويشعره بثقل عبء صحته عليها وعلى سعد ومروان. لكن ما لا تعرفه سلافة أن أكثر ما يتعبه هو هذا الصمت الذي فرضه على نفسه بشكل أو بآخر فهو يريد أن يقول الكثير لكنه لا يدري من أين يبدأ، و يريد أن يحكي للعالم بأسره قصته ولكن لا يحسن روايتها، يريد أن يكشف حكايته الذي أراد أن يكون فلسطينياً بمعنى الكلمة وأراده الآخرون مجرد شريك في تجارة…سلافة تعرف كيف تكتب حكايته وتروي كل التفاصيل. لعلها تبدأ برحلة غزة وماذا حدث خلالها ثم تدور حول أحداث لندن، عبد المنعم صبري الكازينو، حسين ولميعه، طاهر وهيفاء، لعلها ستحكي حكاية آية الحقيقية فهي لا شك تعرف الكثير وهي تدون كل الحكايات في دفترها، تدون كل ما تعرفه، كل ما تراه وكل ما تشعر به".
وهكذا إستطاعت الروائية سلافة ومن خلال سرد قصة مسعود وقصة مشروعه الذي كان حلم حياته…وحكت عن كل من إلتقى بهم…وعن غزة…وعن آية…البنت الحلوة التي تبحث عن حلم ملون، وعن حسين العصامي ولميعة التي تمدّ جذورها عميقاً كشجر الزيتون…وحكت عن رام الله وعكا وطبريا…تستحضر الروحانية ذلك من خلال مسعود الذي وفي لحظة إنكفاء بدء حلم حياته ومن خلال حكايات آخرين وكأنها بذلك تستحضر معاناة وآلام الجالية الفلسطينية في المنفى.نبذة الناشر:الخطاب الديني ماض يحيى لا شاهد عليه إلا من أهله ومستقبل يستشرف لا سلطان لامرئ عليه. هو يستمد شرعيته من ذلك الماضي الذي لا شاهد عليه ومن ذلك المستقبل الذي لا يعلم أمره أحد. وهو يجمع في إنسجام عجيب بين ذلك الماضي وذلك المستقبل ليقنن حياة الناس في حاضرهم وقد سلبه منهم وأصبح عليه وصياً.
هذا الكتاب يعالج شؤون الخطاب الديني، لا من جهة كونها فقهاً للدين أو انتصاباً للإيمان، ولكن من جهة كونها عناصر ثقافية وحسب، يتحرك في إطارها الفكر، ويتحرك في إطارها المخيال، فيندرج بذلك هذا التأليف في فضاء الحضارة الشاسع، وتخرج الحضارة بذلك عما شاع في الدراسات العربية الإسلامية والجامعات التي تدرسها من أنها كلام في الدين يدور في مدار القرآن والسنة ويرمي إلى الإحاطة بالعلوم افسلامية، فقهاً وأصولاً وكلاماً وفلسفة أو تفكيراً وتفسراً ومذاهب وهلم جراً، لا غاية له عند أهله غير تتبع مظاهر الفكر العربي الإسلامي من خلال تجلياته في تلك العلوم. إقرأ المزيد