اللاعنف في التاريخ العربي الإسلامي
(0)    
المرتبة: 134,070
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: التكوين للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كان الإسلام ثورة في مختلف الميادين السياسية والإجتماعية والإقتصادية والفكرية، ولهذا فقد تعرض عند ظهوره إلى ثورات مضادة كان على رأسها قريش في قلة، وقد عملت قريش ما في وسعها لإجهاض الدعوة الإسلامية، وأما اليهود فقد تعاونوا مع مشركي قريش ضد الدين الجديد، وإنتهوا بعد فتح خيبراً آخر معقل لليهود.. ...كذلك فشلت قريش ودخل الجميع في الإسلام... وهكذا دانت قريش كما غيرها من القبائل المجاورة بالإسلام ولكن تؤكد الأحداث اللاحقة بعد الخلافة الراشدة أن هناك ثلاثة نماذج من الناس ممن دخلوا الإسلام: النموذج الأول، وهم الذين يفسرون الإسلام عن قصد طبعاً لمصالحهم الخاصة، ومطامعهم المادية وطموحاتهم الشخصية، وبالتالي فهم سيدافعون عن هذه المصالح بكل الوسائل وحتى أعلى درجة من درجات العنف، النموذج الثاني، وهم الذين يجهلون حقيقة الإسلام لأن إلتزمت والعنف والتناحر وتكفير الغير... وإن الذين إستخدموا العنف والإرهاب في التاريخ العربي الإسلامي كانوا خليطاً من هذين النموذجين اللذين شكلا قيادة موحدة وصنعا معاً الثورة المضادة ضد الإسلام الحقيقي أما النموذج الثالي من الناس فكانوا هم المؤمنين الذي دعوا الإسلام وفهموه، وحاولوا بالحسنى والكلمة الطبية، ورفضوا العنف والقتل إلا بالحق، لأن عقيدتهم الإسلامية صحيحة وواضحة الرؤيا، وقد أدى ذلك وبطبيعة الحال إلى تعرضهم للإضطهاد والظلم والعقل والتفكير عبر التاريخ طويل، وحول تلك الإشكالية التي حفل بها التاريخ الإسلامي بدور البحث في هذه الرسالة في محاولة من المؤلف لتسليط الضوء على ما حدث في الماضي من خلل.
ويضيف بأن بذور العنف والإرهاب في التاريخ الإسلامي هي من نتاج محلي متوارث، وأنه جرى في زمن كثر فيه البعد عن الإسلام العظيم، وعن السيرة المحمدية ذات الطابع الإنساني الشمولي، والتي تقدس القيم الأخلاقية في إطار من الحرية المسؤولة النابعة عن عقيدة دينية قولاً وفعلاً، يبادر المؤلف الكشف عن الخلفية التي أفرزت تلك الحركات التي نمت منها بذور التكفير منذ البداية وحتى الآن. إقرأ المزيد