الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي ؛ حياته ومنهجه في الدعوة
(0)    
المرتبة: 43,492
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب دبجه قلم الكاتب الإسلامي والشاعر السيد محمد الثاني الحسني وهو كتاب فريد من حيث إنه كتاب تناول شخصية الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد يوسف الكامدهلوي ومنهج دعوته، وأفكاره عن نهضة المسلمين بالتعريف تعريفاً مفصلاً، ولم يترك المؤلف فيه باباً من أبواب حياته إلا وطرقه، وجانباً من جوانب ...شخصيته المهمة إلا وعرضه وقدمه.
فيعرف الدارس من خلال هذا الكتاب كل ما يتعلق بحياته أو ينتمي إلى شخصيته، من أسرته، وبيئته وأيام طفولته، والدراسة التي تلقاها، والخصائص التي تميز بها، والتضحيات التي قدمها ودعا المسلمين إليها، وعكوفه على المطالعة، وشغفه بالتأليف، وتحمسه للدعوة وصموده أمام التحديات، ومعالجته للقضايا، والمشاكل، وكلفه بتلاوة كتاب الله العزيز، وهيامه بدراسة الحديث النبوي الشريف، وذوقه الأدبي، وأسلوبه في الخطابة، وهمه للأمة، ونكرانه للذات، وزياراته للمشايخ، ورحلاته للحج والعمرة، وجولاته للدعوة والإصلاح، واستخلافه، وحرقة قلبه، وتضرعه وابتهاله، وعلاقته بالعاملين، وخدمته للضيوف والوافدين، ومرضه وتلبيته لدعوة ربه.
وفي جانب آخر هو كتاب يقدم تاريخ جماعة الدعوة والتبليغ بدءاً من يومها الأول إلى اليوم الأخير لحياة الشيخ محمد يوسف، مدعماً بالمستندات والوثائق من خطبه ورسائله وأحاديثه، ورسائل العاملين القدامى الذين كانوا موضع ثقته ومحل حبه وتقديره.
فيذكر العوامل التي أدت إلى قيامها، والمنهج الذي اختير لها والأهداف التي ترمي إليها، والجهود التي بذلها العاملون في سبيلها، والطرق التي سلكوها لتوسيع نطاقها، وكيف امتدت بهذه السرعة الغريبة، وغطت القرى والأرياف، والمدن والبلاد، ولقيت قبولاً ورواجاً في معظم بلدان العالم رغم اختلاف لغاتها وتباين طبائع سكانها.
ويلقي الضوء على الاجتماعات التي عقدت لها، والتغير الذي حدث في المسلمين بجهود دعاتها، وتحرك الجماعات في المناطق المنكوبة بالاضطرابات الطائفية، وتنقلها في الأقطار التي استهدفت فيها الجماعات للمعارضة والاستنكار، وإقبال الناس على هذه الدعوة، وانضمامهم إليها، وتفرغهم لها، وما لقيت هذه الدعوة من جميع طبقات هذه الأمة من استجابة، ومن معظم رجال السلطة والنفوذ عناية ومؤازرة.
ولأهمية هذا الكتاب للعاملين في مجال الدعوة في الوقت الذي تفرقت فيه السبل، وبدأ كثير من العاملين الاقتباس من التيارات الأجنبية، ما أدى إلى ابتعادهم عن طرق السلف والمنهج الديني السليم، رغب الدكتور تقي الدين الندوي أستاذ الحديث النبوي الشريف بجامعة الإمارات العربية المتحدة سابقاً في نقله إلى العربية.
ليطلع علماء العرب وباحثيهم على منهج هذه الدعوة المباركة التي شرقت وغربت في عهد الشيخ محمد يوسف، ودخلت بلاد العرب والعجم ووصلت الأمريكيتين وأوروبا، ونفخت الحياة الإيمانية في القلوب الباردة، فانبعثت حرارة الإيمان، وظهر من أبنائها ما يشبه المعجزات، وكل هذا في سنين يسيرة من عمره لا يتحقق لدعوة مثلها مثل ما تحقق لها، وكان للشيخ محمد يوسف في هذا أفضل أي فضل. إقرأ المزيد