التسيير المالي : الإدارة المالية - الجزء الأول ؛ دروس وتطبيقات
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد اهتم المؤلفان بالنسق السهل البسيط البعيد عن الغموض أو السرد المبالغ فيه، فمحتوى الكتاب هو مجموعة من المحاضرات التي أعيد تنقيحها وضبطها بأسلوب دقيق اعتمد فيه الأستاذان على المعادلات الرياضية والأشكال البيانية والجداول والأسئلة النظرية وتمارين مدعمة بالشرح المختصر في ثنايا كل موضوع.
يتضمن الكتاب ستة أبواب رئيسية، يتضمن ...كل باب فصول نظرية وتطبيقية، في الباب الأول تعرض المؤلفان لمدخل تمهيدي تناولا فيه التعريف بمجال التسيير المالي بدءً بمفهوم المؤسسة كوحدة اقتصادية وبشرية ودور الوظيفة المالية في تحقيق أهداف هذه الوحدة، ثم تطرق المؤلفان لمفهوم التسيير كأداة للتكيف مع عناصر المحيط المالي وذلك بالنظر إلى أهداف ومهام التسيير المالي، لكن قبل تحقيق هذه الأهداف كان لا بد من تحليل الوضعية المالية للمؤسسة ولا يتحقق ذلك إلا باستخدام أدوات التحليل المالي والإستراتيجي والتي تعرض المؤلفان لأهمها وأكثرها استخداماً.
في الباب الثاني فضل المؤلفان القيام بدراسة نقدية للتحليل المالي الكلاسيكي أو ما اصطلح عليه بتحليل سيولة-استحقاق، وهو الوجه الأول للتحليل المالي الذي اعتمد على الميزانية ورأس المال العامل كأداة للتعرف على الأسباب التي قد تؤدي إلى تحقق العجز في الخزينة وما يعقبه من احتمالات إفلاس المؤسسة.
بعد الانتقادات التي وجهت للتحليل المالي الكلاسيكي والمتمثلة أساساً في عدم قدرته على مواكبة التطور السريع للمحيط المالي والاقتصادي، خصص الفصل الموالي للتحليل المالي الوظيفي والذي ظهر مباشرة بعد ظهور المفهوم الجديد للمؤسسة باعتبارها وحدة اقتصادية متجزئة إلى وظائف وهو ما يعرف بالمفهوم الوظيفي للمؤسسة هذا المفهوم الذي مثل حجر الأساس الذي قام عليه التحليل الوظيفي والذي فكك نشاط المؤسسة إلى وظائف أساسية على إثرها ظهرت مؤشرات جديدة شكلت ما يعرف بالمعادلة الأساسية للخزينة لكن رغم الإضافات التي قدمها هذا التحليل، لم يصمد كثيرا أمام المتطلبات المتطورة للمحلل المالي، خاصة مع حاجة التحليل إلى تفسيرات ديناميكية للتغيرات في الخزينة.
تضمن الباب الثالث المنظور الديناميكي للتحليل المالي، حيث أظهرت الجداول الجديدة مفهوم آخر للتغير في الخزينة، و هو الأمر الذي ظهر بداية مع جداول التمويل التي ظهرت كبديل أولي للتحليل المعتمد على التحليل الساكن للمعادلة الأساسية للخزينة، ثم طرأت مجموعة من التحسينات على هذه الجداول وذلك مع ظهور جداول تدفقات الخزينة التي أعطت مفهوما أكثر حركية لتدفقات الخزينة.
في الباب الرابع تطرق المؤلفان لمفهوم السياسة المالية و آليات اتخاذ القرارات التمويلية والاستثمارية حيث تضمن الباب الأدوات والتقنيات المالية التي يستخدمها المسير المالي في حالة تعدد الخيارات التمويلية ومنها آلية أثر الرافعة المالية، وتكلفة مصادر التمويل...إلخ، كما تضمن الآليات التي تساعد المسير على المفاضلة بين البدائل الاستثمارية، منها ما يرتكز على المردودية والتكلفة، ومنها ما يرتكز على مفهوم التحيين مثل القيمة الحالية الصافية ومؤشر الربحية إلخ.
من أجل التعمق أكثر في مفاهيم الخيارات التمويلية، خصص المؤلفان الباب الرابع لنظريات الهياكل المالية وغاصا في مختلف المفاهيم والنظريات التي تختلف من مدرسة لأخرى ومن زمن لآخر ومنها النظريات التقليدية المعتمدة على تكلفة رأس المال والنظريات الحديثة المرتكزة على قيمة المؤسسة والوفورات الضريبية كما ركزا على السلوك التمويلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارهما الصنف الأكثر خصوصية من غيرهما، وخصصا هامشا تطبيقيا يساعد الباحثين على إجراء الاختبارات الميدانية عند دراستهم للسلوك التمويلي للمؤسسات باختلاف أحجامها.
أخيراً خصص الباب الخامس لأهم مصادر التمويل في عصرنا الحالي والمخاطر المحيطة بهذه العملية وكيفية قياسها، حيث يعتبر موضوع الأسواق المالية من أكثر المواضيع التي تحضى باهتمام كبير من الدارسين في العلوم المالية والتسييرية، إذ تضمن الباب مفهوم للأسواق المالية وأدواتها وكذا مؤشرات السوق المالي وكيفية حسابها وأهميتها على المستوى الكلي والجزئي، ثم أشار المؤلفان لأدوات قياس المخاطر المالية وكيفية تسيير هذه المخاطر بما يتناسب مع أهداف المؤسسة خصوصاً تلك المتعلقة بتحقيق الربح والمردودية.
إن الكم الهائل للمعلومات والمفاهيم والدروس الموجودة في هذا الكتاب في طبعته الأولى يوحي بالنقلة النوعية لهذا المؤلف الصادر باللغة العربية، ونحن بذلك نشجع هذا المسعى ونحرص على المزيد سواء من المؤلفين أو من أساتذة الجامعات، وأوصيهم بأن ينشروا محاضراتهم وأبحاثهم حتى تعم الفائدة وحتى نتمكن من تغطية العجز في التأليف الذي تعاني منه الجزائر والدول العربية خصوصا في مجالات علوم التسيير والعلوم المالية والعلوم التجارية. إقرأ المزيد