تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:خير الدين الزركلي شاعر مجيد معاصر، يعد من أكبر شعراء القومية العربية، ومن أرقهم عاطفة، وأصفاهم أسلوباً، ما عرفت سورية شاعراً براً بوطنه، متعلقاً به، على توالي المحن، مثل الزركلي، الشاعر الذي حمل قيثارة الغراء في ليالي الوطن السود. وغناه وأبقى الغناء وأنقاه: فما ناب سورية خطب ولا ألمت ...بالسوريين ملمة، إلا مسح بأطراف قلبه مواجع المنكوبين، فهو شاعر الوطن في جهاده ومآسيه، وشعره البلسم الشافي لآلام المصابرين.
هذا هو خير الدين الذي وصل إلى مصاف العظمة، حين شعر أن حياته ملك قومه، وأن ما وهب الله له من عبقرية، إنما كان في سبيل وطنه، وفي سبيل مواطنيه..., هذا هو الشاعر الذي أشاع الحياة في ألفاظه. والقوة في معانيه، وسكب روحه أنغاماً، يهدهد بها الوطن الجريح آونة، ويثير بها العزائم آونة، كل ذلك في أسلوب يتميز بالعمق والأصالة، ويحفل بالإشراق والوضوح
هذا هو خير الدين الشاعر الذي زعم البعض أ،ه قد انصرف عن الشعر، حين أخذ في وضع مؤلفه الضخم "الأعلام" الذي منحه من وقته ومن ذات نفسه، ما لا يقدر عليه إلا أولو العزم. لا لم ينصرف الزركلي عن قول الشعر وإنما بقي على صلة به، بالرغم من ضيق الوقت الذي كان يتركه له توفره على إنجاز الأعلام، ما وسعه الجهد والطاقة.
وظل على هذه الصلة يرعاها، ويعطيها من روحه ووجدانه وقلبه وعقله، ما يخلد بجيد الشعر، ويضيف إلى ما يملك منه، قصائد ومقطوعات، فيها الأصالة، وفيها الإبداع، وفيها الروعة، ولما كانت حرب 1967 بين العرب وإسرائيل، تضرمت نيران الحقد والغضب مضافاً إليهما التفجع والأسى في صدره. فكان نتائج ذلك قصيدة، ولاحظ نشاط الفدائيين الشجعان من أبناء فلسطين وما كان منهم يوم معركة الكرامة في 21 آذار 1968 منظم قصيدة بعنوان "الفدائي" وإبان فتنة لبنان، وبعد خروجه من مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت، صهرت روحه نيران القناصة، فانفجر يرد قصيدة يخاطب بها قناصاً... وهذا الكتاب يضم الأعمال الشعرية الكاملة للزركلي هذا إلى جانب مقدمة ترجمة لسيرته ولأعماله. إقرأ المزيد