الرحلة في القصيدة الجاهلية
(0)    
المرتبة: 30,683
تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: الشركة المتحدة للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:لا يزال النقاد يتفقون على أن الشعر الجاهلي هو الشاهد الأمين على عبقرية العرب الشعرية، ولا يزالون يتفقون أيضاً على أن هذا الشعر صار قبلة الشعراء العرب في عصورهم المتقدمة والمتأخرة على حد سواء فراحوا يستوحونه بوصفه المثل الرفيع الأعلى في صناعة الشعر، ولكنهم على هذا وذاك ظلوا يرمون هذا ...الشعر بتهم جائرة استقرت في أذهان الناس كأنها حقائق لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها، ولا يمسها من قريب أو بعيد، فراحوا يلتمسون لها تعليلاً أو وجهاً، وذهب بهم الزعم مذاهب شتى أوشك بعضها أن يكون ضلالاً أعمى.
ولعل الرحلة في القصيدة الجاهلية بلونيها "رحلة الظعائن، ورحلة الشاعر على ناقته" هي أوسع التقاليد الشعرية نصيباً من هذا الضلال أو الطوفان الأسود من المزاعم، وهي بعد منطقة وعرة خشنة في القصيدة يتحدث المتحدثون عنها من بعد كأنهم يخشون على أنفسهم ركوب الحزون الغليظة وموج العاصفة العالي، ولهذين السببين معاً - وعورة هذا التقاليد الشعري، وضلال الآراء فيه - رأيت أن تكون "الرحلة" موضوع هذا البحث.
وقد جعلت هذا البحث في بابين، وقفت أولهما على "نشأة الرحلة وتأصيلها" وقدمت تفسيراً عاماً لها، وانصرفت في الباب الثاني إلى تأكيد هذا التفسير وتوضيحه والإحتجاج له، واحتكمت في ذلك إلى الشعر وحده فوقفت على قصائد الرحلة - بلونيها - جميعاً قصيدة قصيدة دارساً ومحللاً، وعنيت بالأغراض الأخرى - ولا سيما الغزل والأطلال - عناية لا تقل كثيراً عن عنايتي بالرحلة، ورأيت أن سلامة المنهج تقضي بأن أنظر في تقاليد هذه الرحلة - أعني قصص حيوان الصحراء - حين يتداولها الشعراء بعيداً عن قصيدة الرحلة فالتمست ذلك في مظانه على إمتداد هذا الشعر. إقرأ المزيد