تاريخ النشر: 01/01/1980
الناشر: دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب اقاصيص حقيقية عن أزمنة الحرب الغابرة، ونحن الآن في سيباستوبول Sebastopol المدينة التي دافع عنها أهلها أمام الغزاة الفرنسيين، حيث بدأت القذائف تنصب على سيباستوبول أول مرة في العام 1854م. إن الفركرة الأساسية التي تحملها هذه الرواية هي إيمان الشعب الروسي وهدوءهم وعزيمتهم في الدفاع، غير ...ملتفيتن إلى القذائف والطلقات النارية والقنابل اليدوية التي تنهمر. نتلمس هذا من خلال نظرات يرسمها الراوي بدقة، وكلمات، وأفعال وباختصار من رؤية ما يسمى روح المدافعين عن سيباستوبول، فالعاطفة التي يستجيبون لها لا تمت بأية صلة إلى طموحات تافهة أو زهو أو غرور، بل هو شيء أكثر قوة وأعمق أثراً جعلهم قادرين على أن يعيشوا تحت القنابل الطائرة بهدوء وقادرين على أن يواجهوا، برباطة جأش وسكينة نفس، أخطار موت أكبر مائة مرة من أخطار الموت التي يتعرض لها سائر البشر –وهم منصرفون إلى عملهم اليومي في قلب هذا الشقاء المستمر. هي أقاصيص عن الأزمنة حين لم يكن في المدينة تعزيزات أو جيش نظامي يدافع عنها حيث كان يبدو أن الدفاع عنها مستحيل مادياً، وكان الناس مع ذلك متقنين أن المدينة لن تستسلم أو يهجرها سكانها. وكان كورنياوف هذا البطل الذي يذكرنا بأبطال اليونان القديمة، يطوف على الجند قائلاً: "أيها الشجعان، سوف نموت لكننا لن نسلَم سيباستوبول" وكان الرجال الروس يجيبون قائلين: "سوف نموت! هوررراه".
في هذه الرواية سترى مشاهد رهيبة تقلب نفسك رأساً على عقب؛ سترى الحرب لا في مظهرها الجميل المجيد وصفوفها البراقة وموسيقاها وضربات طبولها وراياتها الخفاقة وجنرالاتها على خيولهم المتوثبة، بل الحرب في مظهرها الدموي الحقيقي، وفي عذاباتها وفي الموت... إقرأ المزيد