تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة الناشر:الغاية من الفلسفة هي المعرفة، والغاية من المعرفة هي السيادة على الطبيعة، ذلك هو الجديد عند بيكون والجديد على الفكر الفلسفي في مستهل العصور الحديثة، فقد اقتصرت الفلسفة في العصر الوسيط على المناقشة والجدل. وبقيت في أكمل صورها تفكيراً مجرداً ليس بينه وبين الطبيعة أي صلة وتأثير. وإذا كانت الفلسفة ...المدرسية أكدت على عجز الإنسان عن الاتصال بالطبيعة والتأثير فيها فذلك لأن الإنسان (كما يرى بيكون) قد كان عاجزاً أصلاً ومن قبل عن الاتصال بالطبيعة والتأثير بها. فكأن الفلسفة قد أضافت إلى عجز الإنسان عن التأثير في الطبيعة عجزاً جديداً.
لقد قرر بيكون أن الإنسان بطبيعته وفطرته يسعى إلى معرفة الطبيعة والسيادة عليها. فكيف إذن –تجمع هذا السعي مع القول بأن الإنسان عاجز أصلاً ومن قبل عن الاتصال بالطبيعة؟ إقرأ المزيد