تاريخ النشر: 01/09/2006
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب بسط فيه الداعي أحمد حميد الكرماني الكلام في مبادئ الموجودات ومراتبها في الوجود، والدلالة عليها من مباني الصنعة النبوية التي بها ومن جهتها والإحاطة بصورتها ترتقي النفس إلى مجاورة الملأ الأعلى وتسعد بمعاني المرموزات في الصحف الأولى.
والكتاب بشكل عام يتضمن سبعة أسوار، كل سور يشتمل على مشارع ...سبعة، والسور السابع يشتمل على أربعة عشر مشرعاً مضاعفة في سابعها لتتمة المراد. السور الأول: في صدر الكتاب وبيان ما يجب بيانه على قارئه، والعلة في ترتيب الأسوار ومشارعها على ما رتبت عليه.
ويشتمل على سبعة مشارع: المشرع الأول: فيما يجب من تهذيب النفس وتهيئتها للقبول، وما يهذبها ويهيئها قبل قراءة هذا الكتاب. المشرع الثاني: فيما يجب الأخذ به من الاستظهار في قراءة الكتب الدينية وإتباع المعلمين. المشرع الثالث: فيما يجب أن يقرأ قبل هذا الكتاب من الكتب ويجعله قبله في المواظبة على تأمل ما فيه. المشرع الرابع: في الغرض المقصود في ترتيب أسوار هذا الكتاب بنا نسوره من مشارعه على ما رتبت عليه. المشرع الخامس: في بشارة من يقرأ هذا الكتاب على سبيل الديانة من العابدين لله تعالى بالملة الحنيفة وعلى الترتيب المرتب في مسالك العبادة بالنجاة والنعيم في دار الأزل والبقاء. المشرع السادس: في بشارة من يقرأ كتابنا هذا لا على سبيل الديانة ولا على ترتيب العبادة ممن لا يرى العمل، ويقصر في تقويم النفس بالعذاب الأليم الدائم الأبدي. المشرع السابع: فيما يحصل للنفس بقراءة هذا الكتاب واستيعاب ما فيه وتصوره من المنفعة في نيل الكمال.
السور الثاني: في التوحيد والتقديس والتحميد والتمجيد الذي هو تاج العقول. ويشتمل على سبعة مشارع: المشرع الأول: في الله الذي لا إله إلا هو، وبطلان كونه ليساً. المشرع الثاني: في بطلان كونه تعالى أيساً. المشرع الثالث: في أنه تعالى لا ينال بصفة من الصفات، وأنه لا بجسم ولا في جسم ولا يعقل ذاته عاقل، ولا يحس به محس. المشرع الرابع: في أنه تعالى لا صورة ولا مادة، ولا معه فيما هو ما يجري منه مجرى مادة يفعل فيها، فسبحانه وتعالى عن ذلك. المشرع الخامس: في أنه تعالى لا ضد له ولا مثل. المشرع السادس: في أنه لا يوجد في اللغات ما يمكن الإعراب عنه بما يليق به. المشرع السابع: في أن أصدق قول في التوحيد والتسبيح والتمجيد والإثبات ما يكون من قبيل نفي الصفات الموجودة في الموجودات وسلبها عنه تعالى.
السور الثالث: في القلم الذي هو الموجود الأول: ويشتمل على سبعة مشارع: المشرع الأول: في إثبات المبدع الذي هو الموجود الأول وأن وجوده لا من ذاته، وأنه على تنتهي إليها الموجودات، وأنه لا جسم ولا قوة في جسم، وأنه خارج عن عالم الجسم. المشرع الثاني: في كون وجوده عن المتعالي سبحانه لا على طريق الفيض كما يقول الفلاسفة بل على طريق الإبداع، وأن طلب الإحاطة بكيفية وجوده محال. المشرع الثالث: في كونه عين الإبداع، وعين المبدع وعين الوحدة وعين الواحد، وأنه الموجود الأول الذي لا يتقدمه شيء ولا يسبقه في الوجود سواه. المشرع الرابع: في كونه كاملاً "وأنه أزلي الآخر لا أزلي الأول، وأنه"، لا يستحيل عما عليه وجد، وأنه واحد لا مثل له، وأنه لا يعقل إلا ذاته فقط. المشرع الخامس: في ماهية جوهره، وما الذي يلزمه من الصفات اللاحقة به، وما الذي يلزم أن يكون حاملاً مما اشتملت عليه ذاته، وما الذي يكون محمولاً، وأنه متوحد من جهة، ومتكثر من جهة أخرى. المشرع السادس: في أن مجده وبهاءه وجماله ومسرته بذاته أعظم من أن ينال بوصف، وأنه ممتنع إحاطته بما هو خارج عنه الذي عنه وجوده، وأنه مشتاق إلى ذلك ومتحير فيه، وأنه الاسم الأعظم والمسمى الأعظم. المشرع السابع: في كونه هو المحرك الأول لجميع المتحركات وعلى أي سبيل يحرك، وأنه العلة ما سواه، وأنه لا يحتاج في الفعل إلى غير ذاته، "وأنه عقل في ذاته وعاقل لذاته ومعقول بذاته".
السور الرابع: في الموجود عن الإبداع الذي هو المبدع الأول بالانبعاث من القلم واللوح، والمبادئ الشريفة التي هي الحروف العلوية. المشرع الثاني: في المنبعث الأول الذي هو العقل الثاني المسمى في السنة الإلهية بالقلم وإثباته موجوداً ثانياً، وأنه في الكمال كالأول. المشرع الثالث: في المنبعث الثاني الأول القائم بالقوة الذي هو الهيولى المسمى "في السنة الإلهية" باللوح وأن وجوده عن المبدع الأول لا عن قصد أول، وأنه لا يشبه الأول ولا ما يجمعه وإياه حكم الانبعاث الأول، وما السبب في ذلك، وأنه أصل لعالم الجسم، وأنه يجري من الموجودات الإبداعية مجرى الثلاثة من الأعداد. المشرع الرابع: في العلة التي لأجلها كان وجود ما وجد عن المبدع الأول الذي هو الموجود الأول لا من جنس واحد. المشرع الخامس: في الحروف العلوية التي هي المبادئ الشريفة في عالم الانبعاث الأول، وعددها وما الذي وجد عن كل شيء منها، وكيف كان وجوده. المشرع السادس: في العلة التي عنها وجب وجود الحروف العلوية عن المبدع الأول والمنبعث الأول عقولاً سبعة مفارقة للأجسام ووقوف الموجود عندها عن الانبعاث. المشرع السابع: في أن الموجودات عن الإبداع الذي هو المبدع الأول بالانبعاث وجودها لا بزمان، وأن كل صور محضة إلا الهيولى، فإنها هي واحدة من جهة، وكثيرة من جهة أخرى، وأنها لا تعقل إلا ذواتها وما تقدم عليها في الوجود، وأن صورتها صورة الإنسان لا تتعداها، نافذة أنوارها في الأجسام والأنفس فاعلة فيها، وبها يتعلق وجود الموجودات.
السور الخامس: في الموجود عن المبادئ الشريفة التي هي الحروف العلوية من الطبيعة وأجسامها العالية. ويشتمل على سبعة مشارع: المشرع الأول: في ماهية الطبيعة. المشرع الثاني: في أن للطبيعة نهايتين، نهاية أولى محيطة بما هي علة لها بها الوجود الأول الذي هو الكمال الأول، ونهاية ثانية محاطة بما هي معلولة لها بها. المشرع الثالث: في أن للطبيعة علماً. المشرع الرابع: في الكرسي الذي هو الملك المقرب الذي هو المحرك المتحرك الأول بما هو محرك. المشرع الخامس: في العرش الذي هو المحرك المتحرك الأول بما هو متحرك الذي هو الفلك الأعلى. المشرع السادس: في أجسام الأفلاك وخصوصاً الفلك الأعلى. المشرع السابع: في أحوال الأجسام العالية، وما يجري عليه أمرها في حركاتها، وأقسامها وأفعالها التي هي الأسباب في وجود الموجودات الطبيعية.
السور السادس: في الموجود عن الأجسام العالية من الجسام السفلية وأحوالها. ويشتمل على سبعة مشارع: المشرع الأول: في المادة الأولى التي عنها تكون الأجسام. المشرع الثاني: في الأركان الأربعة، وأحوالها وصورها الطبيعية الفاعلة، وكيفية اتصال بعضها ببعض، والفرق بينها وبين الأجسام العالية. المشرع الثالث: في حركات الأركان الأربعة، وأنها لا ثقل لها في مراكزها ولا لون، وأنها هي الوسائط للأنفس في إدراك المحسوسات. المشرع الرابع: في الأركان الأربعة في ذواتها باقية وفي كميتها محفوظة لا تزيد ولا تنقص، وأنها مستحيلة بأطرافها بعضها إلى بعض. المشرع الخامس: في العلة الموجبة كثافة الأجسام وكثرة أجزائها. المشرع السادس: في أن الأرض غير كرية، وما علتها وما المستحق منها أن يكون مركزاً للجسم المحيط، وما شكلها؟ وأن الأجزاء الظاهرة منها للهواء لها حركة بها ينتقل ماء البحار، وما تلك الحركة وأن منها ما ينعقد جبالاً شواهق وما علتها؟ المشرع السابع: في أن الماء غير محيط بسطح الأرض وما علته. وأن له زيادة ونقصاناً في البحر وما علته، وأن صورة الظاهر منه للهواء صورة إنسان.
السور السابع: في الموجود عن الأجسام العالية والسعلية "ناراً وهواء وماء وأرضاً" من المواليد "الثلاثة التي هي المعادن والنبات والحيوان". ويشتمل على أربعة عشر مشرعاً: المشرع الأول: في المادة الثانية التي عنها تكون المتولدات بما هو مزاج. المشرع الثاني: في الموجودات في حيز الهواء من الآثار بما هو ممتزج وأحوالها. المشرع الثالث: في الموجودات في الأرض من المعادن والنبات والحيوان، وأولاً في المعادن بما هو جسم. المشرع الرابع: في المعادن بما هي نفس طبيعية وأنها ذات أفعال وعلم، وما ذلك الفعل وما ذلك العلم؟ المشرع الخامس: في النبات بما هو جسم، وأنه أكثر تركيباً وأوفر آلة من المعادن. المشرع السادس: في النبات بما هو نفس نامية، وكيفية وجودها وحالها مع جسمها وما ماهيتها؟ المشرع السابع: في الحيوان بما هو جسم ومبدأ ظهوره، وأنه أكثر تركيباً من النبات وأوفر آلة، وأنه النهاية في الموجودات التي ليس وراءها موجود آخر. المشرع الثامن: في الحيوان بما هو نفس حسية، ووجودها وكيفية وجودها ووجود معارفها لها لحفظ جسمها، وما حالتها في كمالها وقوتها، وما مبدؤها وفي ماذا توافق نوع الإنسان وفي ماذا تخالفه؟ المشرع التاسع: في نفس البشر بما هي حسية، وما ماهيتها وما الأمور التي تحدث فيها وتتبعها في الوجود كمالاً أولاً بها يكون اكتسابها الكمال الثاني وما الغاية التي تبلغها في أفعالها؟ وما الذي يجري منها مجرى الصورة؟ وما الذي يحدث فيها من آثار الاكتساب؟ وما محلها من الموجودات، وأنها واحدة من جهة وكثيرة من جهة. المشرع العاشر: في نفس البشر بما هي ناطقة، وما حالها في هذه المرتبة، وهل هي النفس الحسية بعينها فعلت من مرتبتها أم للإنسان أنفس ثلاث؟ نامية، وحسية، وناطقة، على ما يقال، وما هي؟ أجوهر أن عرض؟ فإن كانت جوهراً فيلزمها ما يلزم الأجسام من الأعراض، أم لها أعراض تخصها؟ وما الذي يجري منها مجرى المادة، وما الذي يجري منها مجرى الصورة؟ المشرع الحادي عشر: في النفس الناطقة وما أفعالها، وهل الأفعال تحصل في الوجود بمعاونة جسمها ومشاركته أن لها فعل تنفرد به من دون الجسم؟ وما الفرق بين أفعالها، وما الغاية التي تبلعها فيها؟ وما كمالها الأول؟ وما كمالها الثاني؟ وما كيفية مصيرها عقلاً تاماً باقياً؟ المشرع الثاني عشر: في النفس الناطقة بما هي باقية، وما سببه وما الذي يكسبها البقاء والسعادة؟ وما الذي يكسبها الهلاك والشقاوة؟ وهل ذلك يكون لها من خارجها أن من جهة طبعها الذي منه وجودها؟ وما الشقاوة وما السعادة. وما موتها وما حياتها؟ المشرع الثالث عشر: في نفس البشر وما لها بعد انتقالها من الجزاء على اكتسابها، وما البعث وما الحساب؟ وما حال المتقين في مآبهم؟ وما الذي يدل في دنياها منها على حالها في آخرتهم، وما أفعالهم؟ وما حال المنافقين والفاسقين والضالين والمضلين والمترئسين الذين لا يدينون الله بدين الحق؟ ومن هم وما أفعالهم، وما الذي يلقونه بعد الممات؟ وهل للأنفس وصول إلى ثوابها وعقابها في حال انتقالها؟ أم هي على جملتها إلى يوم البعث، ومتى ذلك؟ وما الجامع للفريقين أهل الجنة والنار إلى إبان ذلك؟ وهل هي صورة منفردة على ما هي عليه صورة أجسامها في ديناها، أم كيف هي، وهل يكون للنفس بعد المفارقة والتجرد من أشباحها تعلق بجثة أخرى كما يقول أهل الغلو والتناسخ أم لا؟ وهل هي تذكر التي كانت لها في دنياها أن لا وهل يختص المتخلص إلى الثواب بفعل في غيره كالعقول الخارجية أم لا؟ وما ذلك الفعل؟ المشرع الرابع عشر: في نفس البشر بما هي ناطقة مؤيدة من السماء، وكيفية اتصالها بروح القدس، ولم لم تكن الأنفس كلها مؤيدة في كل زمان وما العلة فيه، وما الوحي الذي يؤيد به وكيف هو، وكيف اتصاله بالأنفس المبعوثة؟ وهل اتصاله بها في حال كونها في رتبة الحسية أم في رتبة التخيل أم في رتبة الناطقة؟ وكم أقسامها، وما المعجزة التي تظهر من جهتها، وما الفرق بينها وبين ما تشاهده من الأمور التي تظهر من المشعوذة ولم صار ما يتعلق بالمشعوذة ممكناً إدراكه وتعلمه وما يتعلق بالمعجزة غير ممكن إدراكه وتعلمه بالاجتهاد، وما الذي يجتمع للنفس المؤيدة من الفضائل وما حالها في أفعالها ومقاصدها في أنحائها، وكيف حال من حولها من الأصحاب، وما مرتبتهم، وما مرتبة القائم مقامها في حفظ الأمة، وما أتى به من عند الله تعالى؟ وكم الأدوار وأصحابها الذين بهم يتم الخلق الجديد؟ وما مرتبة صاحب الدور السابع وما أفعاله، وبماذا يعلم تمامية الأدوار؟ والقول على اعتقاد الفلاسفة في نيل النفس الفضيلة في كتبهم وبيان الفساد فيه. إقرأ المزيد