سراج الغولة ؛ النص - الوصية
(0)    
المرتبة: 13,268
تاريخ النشر: 01/09/2006
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعد الكاتب الفلسطيني إميل حبيبي (توفي عام 1996) من الآباء المؤسسين للرواية الفلسطينية المعاصرة، وفضلاً عن كونه يمثل تياراً أساسياً في الرواية العربية، لحمته وسُداه تطعيم الشكل الروائي الحديث بعناصر سردية وغير سردية مجتلبة من التراث العربي والحكايات الشعبية وأشكال السرد الشفوي.
و (سراج الغولة)، نص أدبي مستوحى ...من التراث السردي الشعبي، كتب عنه أميل حبيبي تحت عنوان "خطبة المؤلف": كانت جداتنا يحكين لنا حكايات شعبية متوارثة عن "سراج الغولة" فالغولة تقعد، في الليل، على قارعة الطريق وتشعل سراجها، فيأتي المسافر المتعب على قدميه نحو هذا الضوء معتمداً أنه "نار القِرى" ، أي الضيافة. وكان حاتم الطائي، الذي يُضرب به المثل على كرم الضيافة، يشعل النار أمام مضارب قبيلته حتى يهتدي المسافر إليه. فينزل أهلاً ويطأ سهلاً. ومنه جاءت تحيتنا التقليدية للضيف أنْ "أهلاً وسهلاً" أمّا الغولة فتضيء سراجها ليأتيها المسافر التائه لقمة سائغة وهو لا يدري ..." .
وفي هذا الكتاب أيضاً يتحدث أميل حبيبي عن نشأته في فلسطين، والمراحل التي مرت بها، وسيرته الأدبية وأعماله، ولا يخفى على القارىء أن إميل حبيبي كان أديباً ومسرحياً وكاتب مقالة وقائداً أساسياً. كان العاشق الأكبر لمدينة حيفا مسقط رأسه، حتى أنه نُقش على شاهد قبره عبارة "باق في حيفا" عند سفوح الكرمل. ولشدة حبه لحيفا ولأهله في فلسطين كان إميل حبيبي أقرب إلى خطاب التعايش والسلام، فهو من الكتّاب - كما يقول : "أزعم أنني من أولئك الذين لا يستطيعون أن يروا من القمر إلا وجهه المضيء. وأجد التبرير حتى لما يدّعيه أولئك الأصدقاء اليهود، من ذوي النفوس الحساسة، من أنهم لا يصدقوننا حين نعلن عن موافقتنا على تسوية سلمية ثابتة قائمة على نشوء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل"، وهنا ابرز الكاتب صورة إيجابية للإنسان اليهودي وكتب عن صديقه القديم "ابراهام بن صور" الذي ساعده عام 1948، ودافع عنه وعن أمه يوم كان اليهود يطردون العرب الباقين من بيوتهم. إن نص "سراج الغولة" يقدم إنساناً يهودياً يساعد العرب ولا يلجأ إلى اضطهادهم وطردهم، وكأن النص موجه إلى القارىء العبري أكثر منه موجهاً إلى القارىء الفلسطيني، "الشعوب الحيّة تتعلم من ماضيها لتضمن مستقبلها، وهذا ما أرجوه لشعبيّ هذه البلاد – شعب فلسطين العربي وشعب إسرائيل". إقرأ المزيد