لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

إخطية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 27,815

إخطية
6.00$
الكمية:
إخطية
تاريخ النشر: 01/09/2006
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"أدرك عبد الكريم أبو العباس هذه الحقيقة منذ أن رفضت طفلته، التي وأدتها أمها، إلا أن تسمي فلسطين باسم "أزرايل" أما الذي أفقده بقية من حذر، ومن حيلة، ومن رغبة في تحايلن فهو هذه المفاجأة التي فاجأه بها المحققون حين أبلغوه بخبر الفتاة التي ظهرت في شارع "هجالوتس" تحمل ...طفلتها، وتجري حافية القدمين، وحاسرة الرأس. وقالوا له أنه شوهد وهو يجري وراءها. أخطيّة. رمى اسمها في وجوه المحققين وهو مضطرب جداً، ومندهش جداً، فظن المحققون به الانهيار، وحسبوا أنهم وقعوا على الخيط الذي سيخرجهم في دياميس هذه القضية إلى نور الحقيقة. فكيف سيقنعهم بأن ما يدّعون أنهم شاهدوه، عنها وعنه، ما هو إلا أضغاث أحلام-أحلامه؟! وهذا هو الأمر الخارق الذي لو اخترق دماغه لأصابه بالجنون. فهو لم يشاهدها ولم يجر وراءها. ولكنه تمنى لو أن ذلك قد حدث. وكان، حين أغمض عينيه تمويهاً، قد رآها فيما يراه النائم من خيالات، ولكنه لم يكن نائماً، كان يفكر بها في قرارة نفسه. بل كان البحث عن مصير "أخطية" هو الدافع الباطني الذي دفعه إلى ركوب المخاطر والعودة. ولكنه لم يجرؤ على البوح، بينه وبين نفسه، بدخيلة نفسه. فكيف اهتدى إليها هؤلاء الناس؟! بل قالوا أن عدداً منهم شاهدها، وقالوا: حيّة تسعى؟! هل انتزعوها من صدره كما انتزع الخالق الرحمن من صدر آدم ضلعاً فإذا هي "أخطية"؟! وبنى الرب الإله الضلع، التي أخذها من آدم، امرأة، وأحضرها إلى آدم. فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي، ولحم من لحمي "فهل يحضرونها إليّ كما أحضر الرب الإله حواء إلى آدم؟ أو لا يقوى شعب الله المختار إلا على مشاهدة خلق الله؟! أخطية، عظم من عظامي ولحم من لحمي، أم تكون خرجت إليهم، من صدري، كما خرجت مينيوفا من إصبع جوبتر لتهديهم إلى المعرفة".
تعود الذكريات إلى عبد الكريم مثلما كانت الحمى تعود أبا الطيب "كأن بها حياء"، "وليس تزور إلا في الظلام" حتى عندما كان جاحظ العين في رائعة النهار، فلم تكن لتعوده ذكرياته إلا إذا ادلهم ظلام واقعه. يستبد به الحنين إلى بلاده إلى فلسطين وتحديداً إلى عكا الذي فيها انغرس فؤاده، فيستثير ذكرياته علّه يعيش ذاك الحلم الذي طال انتظاره.

إقرأ المزيد
إخطية
إخطية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 27,815

تاريخ النشر: 01/09/2006
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"أدرك عبد الكريم أبو العباس هذه الحقيقة منذ أن رفضت طفلته، التي وأدتها أمها، إلا أن تسمي فلسطين باسم "أزرايل" أما الذي أفقده بقية من حذر، ومن حيلة، ومن رغبة في تحايلن فهو هذه المفاجأة التي فاجأه بها المحققون حين أبلغوه بخبر الفتاة التي ظهرت في شارع "هجالوتس" تحمل ...طفلتها، وتجري حافية القدمين، وحاسرة الرأس. وقالوا له أنه شوهد وهو يجري وراءها. أخطيّة. رمى اسمها في وجوه المحققين وهو مضطرب جداً، ومندهش جداً، فظن المحققون به الانهيار، وحسبوا أنهم وقعوا على الخيط الذي سيخرجهم في دياميس هذه القضية إلى نور الحقيقة. فكيف سيقنعهم بأن ما يدّعون أنهم شاهدوه، عنها وعنه، ما هو إلا أضغاث أحلام-أحلامه؟! وهذا هو الأمر الخارق الذي لو اخترق دماغه لأصابه بالجنون. فهو لم يشاهدها ولم يجر وراءها. ولكنه تمنى لو أن ذلك قد حدث. وكان، حين أغمض عينيه تمويهاً، قد رآها فيما يراه النائم من خيالات، ولكنه لم يكن نائماً، كان يفكر بها في قرارة نفسه. بل كان البحث عن مصير "أخطية" هو الدافع الباطني الذي دفعه إلى ركوب المخاطر والعودة. ولكنه لم يجرؤ على البوح، بينه وبين نفسه، بدخيلة نفسه. فكيف اهتدى إليها هؤلاء الناس؟! بل قالوا أن عدداً منهم شاهدها، وقالوا: حيّة تسعى؟! هل انتزعوها من صدره كما انتزع الخالق الرحمن من صدر آدم ضلعاً فإذا هي "أخطية"؟! وبنى الرب الإله الضلع، التي أخذها من آدم، امرأة، وأحضرها إلى آدم. فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي، ولحم من لحمي "فهل يحضرونها إليّ كما أحضر الرب الإله حواء إلى آدم؟ أو لا يقوى شعب الله المختار إلا على مشاهدة خلق الله؟! أخطية، عظم من عظامي ولحم من لحمي، أم تكون خرجت إليهم، من صدري، كما خرجت مينيوفا من إصبع جوبتر لتهديهم إلى المعرفة".
تعود الذكريات إلى عبد الكريم مثلما كانت الحمى تعود أبا الطيب "كأن بها حياء"، "وليس تزور إلا في الظلام" حتى عندما كان جاحظ العين في رائعة النهار، فلم تكن لتعوده ذكرياته إلا إذا ادلهم ظلام واقعه. يستبد به الحنين إلى بلاده إلى فلسطين وتحديداً إلى عكا الذي فيها انغرس فؤاده، فيستثير ذكرياته علّه يعيش ذاك الحلم الذي طال انتظاره.

إقرأ المزيد
6.00$
الكمية:
إخطية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 176
مجلدات: 1
ردمك: 9789957002317

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين