تاريخ النشر: 01/08/2006
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة نيل وفرات:أطلق العالم الروسي، حامل جائزة نوبل للطب أو الفيسيولوجيا، إيليا متشينكوف اسم (Gerontology) على علم البحث في الأعمار ومسيرتها، وهو الرائد الأول في القرن التاسع عشر.
بقي هذا العلم مهملاً حتى منتصف القرن العشرين حتى تكاثرت معلومات الكيمياء الحياتية لكسر الأحجية وراء التعمير وتفجرت معلومات وأسئلة يجدها القارئ في محتويات ...الكتاب، وأجوبتها مفصلة في السرد خلال أبواب الكتاب. ومن هذه الأسئلة ما يلي:
ما هي الشيخوخة، أعراضها، آلياتها وأسبابها؟ هل من شيخوخة خالية من العلل والأوجاع. لماذا نشيخ وهل من مهرب! ما هو العداد وما وظيفته، أهو ينبوع الشباب وسر الخلود! ما علاقة أنزيم العداد بالسرطان وخلود الخلايا؟ ما شأن الشوارد الأوكسجينية الحرة، وعمليات التشابك والتغيرات الجينية في تسريع الشيخوخة، وما هو الخمود؟ ما الفرق بين الخمود والشيخوخة والهرم؟ ما الفرق بين ما تسميه العامة (الموت) وبين (الانتحار الخلوي) وبين (النخر)؟ هل من جينات تطيل العمر وتقصره، ما شأن البيئة ونمط حياة الإنسان وعاداته في تسريع الشيخوخة؟ هل كثرة الأولاد تقصر الحياة، ما شأن الهرمونات في الأعمار؟ ما هي المقايضة والخصاصة وعلاجات المستقبل؟ كيف تعيش إلى المئة بلا عجز ولا وجع. هل من حدود لطول الأعمار. وهل يستطيع العلماء إبطاء الشيخوخة، وتخفيف هوان الهرم. ولماذا يشيخ إنسان ولا يهرم بينما يهرم غيره؟ هل تريد حقاً حياة طويلة إذا لم يكن لها معنى ولا منها فائدة أو لذة! هل حقاً نريد للبدوية أن يتحقق حلمها لشباب دائم! من السذاجة الظن أن سبباً واحداً ينقل الإنسان في مراحل حياته من المهد إلى اللحد، ثم إن ما يسبب مرض القلب غير ما يسبب الخرف. وما هي الإشارات الخلوية الكيمية التي تنقل الإنسان من مرحلة إلى مرحلة! لماذا تعمر المرأة أكثر من الرجل ولماذا يبقى هو الأقوى بدناً وذهناً؟ لماذا الفروق في الأعمال سواء بين الأنواع أو بين أفراد النوع الواحد؟ لماذا لجأ العلماء إلى دراسة كائنات دنيا كخميرة الخباز والدود والذباب لدراسة موضوع جليل كالحياة والأعمار. هل للإنسان من فوائد في ذلك؟نبذة الناشر:لا فضل لنا في نضارة الشباب، أما جمال الشيخوخة فمن صنع أيدينا، وهكذا سنحصد عندئذ ما زرعناه وما خططنا له في شبابنا، لربما تصاغ مظاهر الشيخوخة وتغيراتها الداخلية مناصفة بين ما ورثناه من جينات وبين نمط حياتنا والبيئة التي نعيش فيها. صحيح أن لاحيلة لنا في نظامنا الوراثي، لكن شأن الجينات يصغر كلما تقدمنا في عمر يتصف بالصحة البدنية والذهنية. وها قد وصلنا إلى زمن لا خوف فيه من الشيخوخة ولا نتوقع أوجاعها! 95% ممن بلغوا المئة لا يقعدون إلا في النهاية.
لكن لا بد من تخطيط مبكر لشيخوخة تسرنا أيامها، وينبغي البدء قبل سن الخامسة والأربعين في التبصير والترتيب والتخطيط، غذ بعد الخمسين يصعب ذلك، ولا سيما عند الرجال. ومن أخطاء الرجال أنهم ينفرون من الأحاديث حول الشيخوخة والهرم، وما لهما من شجون بدنية ونفسية، وهذه من النقائص التي ينبغي فهرها، ولا سيما إذا كان لا بد من الابتعاد عن أنماط وعادات مؤذية للمستقبل، وإلا سيقع المرء في كآبة قاتلة أو قلب ينهار تدريجياً. إقرأ المزيد