امتداد العرب في صدر الإسلام
(0)    
المرتبة: 114,388
تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن الروابط العامة التي كانت تجمع سكان الجزيرة العربية، وهي اللغة الفصحى المشتركة والدم النقي نسبياً ورغم عمق جذورها، لم تكن لها فاعلية إعجابية عميقة في الحياة العامة، وخاصة في الحياة السياسية، ولذلك ظلت الجزيرة مفككة سياسياً، وكانت كل كتلة، سواء كانت قبيلة أو مدينة أو إمارة أو دولة، ...تنظر إلى مصالحها المحلية المحدودة، فتكون هذه المصالح الرابطة الأساسية للمواطنين فيها، ولذلك ظلت الروابط ذات الفاعلية السياسية محدودة في نطاقها وفي العناصر القائمة عليها.
ومما زاد في تغلغل هذه المشاعر المحدودة أن أهل جزيرة العرب لم يتعرضوا الخطر عام قد يدفعهم للتكتل، فإن الدولة الأجنبية التي احتكت بهم، وقصرت نشاطها على محاولة فرض سلطة محدودة وفي مناطق ضيقة نسبياً، ولم يحاول أي منها أن يكوّن خطراً عاماً على كل الجزيرة، غير أن السيطرة القوية الطويلة التي فرضتها الدول المجاورة على أطراف الجزيرة حصرت عرب الجزيرة في داخل جزيرتهم وأدت إلى اقتصارهم على الاكتفاء الذاتي في حياتهم ورغم ما في هذا من عبء على حياتهم المادية في بلادهم التي لم تكن غنية في إنتاجها.
إلا أن الدعوة الإسلامية وخاصة في العهد الملكي على الوجدانية وفكرة البوق وما يتصل بهما من فهم جديد للخالق وللتنظيم الكوني، وللعلاقة بين الإنسان والخالق، وأكد الإسلام على أهمية السلوك والمسؤولية الفردية في المجتمع ولم يقتصر على جماعة معنية أو على أمة بذاتها، بل كان دعوة للعالمين كافة، فدعوته عالية، وهدفه إنشاء مجتمع عالمي، فمثله عقائدية أخلاقية، وأساليبه فكرية، ونطاقه عالمي: لذا فقد تجاوزت الجزيرة العربية، ومع دخول قبائلها بالإسلام تلك الحدود، فكان لها علاقات مع من حولها وحتى مع تلك المناطق من العالم التي دخل إليها الإسلام وأنشد فيها ضمن هذا الإطار يأتي كتاب "امتداد العرب في صدر الإسلام" والذي يبحث في امتداد الدولة الإسلامية والتي مركزها شبه الجزيرة العربية إلى الدول والأقاليم المجاورة إليها وعدّها الباحث: العراق، أربيجان، النهضة الإيرانية، خراسان، بلاد الشام، الثغور وأرمينية. إقرأ المزيد