تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الحوار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"خمسة ملايين يا رجل؟ خمسة ملايين ثمن البيت هل هذا معقول؟ وأنت ستدفع لي سبعمائة وخمسين ألف ليرة لأتنازل عن البيعة كنت أعتقد أنني أعيش في دمشق ولكن يبدو أننا في سويسرا. ظننتك تحدثني بالآلاف فإذا بك تتحدث بالملايين، من أين سآتي بالملايين بالله عليكما قولا لي. بان الذهول ...على الرجلين ولكن صاحب المكتب استطاع أن يفهم الموقف، فاقترب من أمجد وربت على كتفه: هذا المبلغ حلال عليك، لقد ساقه الله إليك لأنك إنسان طيب، يا بني من يتحدث بالآلاف نحن في عصر الملايين. نحن في عصر الملايين يا أمجد أيها الساذج السعيد بثروتك، عشر سنوات أكلت من جسدك وقلبك وروحك، عشر سنوات وأنت تعمل ليلاً ونهاراً كبغل الطاحون كنت تدور وفي المساء ترتمي على سريرك خامداً، عشر سنوات يا أمجد ما الجنى؟ وانطلق أمجد يضحك بصوت مرتفع".
الغرباء عن الوطن هم ما تكتب ملك حاج عبيد عنهم، قصتهم أن وطناً غريباً جمعهم ليعودوا إلى ديارهم ظناً منهم أن كل شيء سيكون على ما يرام غير أن الواقع ليس كالحلم، فأمجد عاد إلى وطنه بعد غربة عشرة سنوات، حاملاً معه زاداً مادياً ظن أنه سيكفيه لشراء بيت ومحل تجاري ولن يحتاج إلى السفر مرة أخرى غير أن الواقع المرير الذي رآه ولمسه في أرض وطنه أفقده الصواب وجعله يمشي في الطريق يكلم نفسه، وكذلك ياسمينا الصبية الحامل التي أجبرها آلام المخاض على مغادرة منزلها إلى المستشفى لتعود بعد أيام إلى منزلها لترى أن أولادها قد ماتوا جراء إهمال الشرطي الذي ما اكترث لتوسل الوالد وضرب غرض الحائط بكلامه ومنعه من مغادرة المخفر قبل إتمام محضر المخالفة. وهكذا تتكرر الغربة غير أن النتيجة واحدة، وهي الموت. إقرأ المزيد