كنه المراد في بيان بانت سعاد
(0)    
المرتبة: 22,711
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:حظيت قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير بن أبي سلمى، أو قصيدة البردة كما سماها بعض الشراح والدارسين، بفائق العناية، ووافر الرعاية، معارضة وشرحاً ودرساً على مر العصور، ولا غرو في ذلك فهي من الشعر الذي شرف بسماع الرسول صلى الله عليه وسلم له بصحيح الرواية والإسناد.
وجاءت شروح القدماء ...للقصيدة في كثير منها، تحمل اتجاهات نحوية ولغوية وأدبية، وانتحى قليل منها منحة صوفيا، يسبح في فضاء الرموز والإشارات. وتنوعت الرؤى التحليلية للقصيدة عند المحدثين أيضاً، فكانت منطلقات أبعاد الدلالة فيها نفسية تارة، ورمزية تارة أخرى، وأسطورية تارة ثالثة، بما يشي بثراء القصيدة رؤية وتشكيلاً.
ويأتي شرح السيوطي "كنه المراد في بيان بانت سعاد" شرحاً أدبياً هاماً، إذ حاد عن الدراسة المقيدة في إعراب القصيدة وبيان لغتها، إلى اعتماد الدراسة التاريخية والاجتماعية في استحضار النصوص الغائبة ذات الصلة بالأزمنة والأمكنة والأحداث والوقائع، حين حاول توظيف عالم النص الخارجي في القراءة الداخلية للأبيات الشعرية، وإن غلب الاستطراد على منهجه في هذا المجال، غير أنه تجاوز في ذلك المعنى إلى معنى المعنى، أخذ بانفتاح الدلالة وتأويل الإشارة فضلاً عن التفات واع إلى مرامي التشكيل الفني في بناء القصيدة ونسيجها.
والكتاب الذي بين يدينا يضم متن شرح السيوطي محققاً وذلك بالاعتماد على خمس نسخ مخطوطة متباينة الأزمنة والأمكنة، سعياً إلى إخراج النص تاماً مبرءاً من الانقطاع، أو السقط، أو الخلل وحرص على إضاءة جوانب الشرح بالتعليق والتحقيق لكثير من مسائله، بتوثيق الآيات القرآنية، وتخريج الأحاديث النبوية، ونسبة الشعر إلى قائليه، وإحالة أقوال أهل العلم إلى مصادرها.
ومهد لتحقيق هذا الشرح ببحث شمل تحقيق عنوانه، ونسبته إلى السيوطي ودراسة لرواية متن القصيدة وإسنادها. ثم اتبع ذلك بقراءة لمنهج السيوطي في تحليل القصيدة، وانتهى من ذلك إلى وصف النسخ التي اعتمدت في تحقيق الكتاب، ثم بيان عم منهج التحقيق. إقرأ المزيد