القصيدة الدينية العربية: نشأتها، نموها، تطورها
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار إحياء التراث العربي
نبذة الناشر:ليس تحليلاً أو تاريخاً للشعر الديني عند العرب، وإنما هو رصد للقصيدة الدينية من منبعها... وتتبع لمجراها العام والتحولات التي طرت عليها، والمراحل التي قطعتها.. والمرحلة، كما نرى، يجب أن تكون مرحلة أدبية، بكل ما فيها من مميزات وخصائص، ومؤثرات وتأثيرات.. وقد استطعنا تحديد ملامح كل مرحلة اجتازتها القصيدة الدينية ...من القصيدة الدينية نفسها. حتى صار بإمكان القارئ لأي نص من الشعر الديني أو يرده، بشكل عام، إلى عصره والمرحلة التي قيل فيها بدون جهد أو عناء. ولقد تم لنا ذلك بتتبع المجرى العام الذي جرت فيه هذه القصيدة من منبعها وحتى مصبها.. إذ بدت لنا، كمثل النهر، ينبع من السفوح البعيدة ويتهادى متواصلاً في منحدرات ومنبسطات.. راسياً، وهو في طريقه في ست مراحل: مرحلة الجاهلية، فمرحلة صدر الإسلام، فإلى مرحلة الزهد والتعبد، ومن ثم مرحلة التصوف، فإلى مرحلة التوسل والمديح النبوي، وصولاً إلى المرحلة الراهنة.. بكل ما فيها من قضايا وتحديات.
وعليه، فقد أفضت بنا هذه الدراسة إلى حقيقة تربوية هامة، ألا وهي: ضرورة دراسة الأدب العربي موضوعاً موضوعاً، من نشأته إلى أيامنا هذه، مروراً بكل المراحل التي مر بها. وإذا نقدم هذه الدراسة: "القصيدة الدينية العربية" فإننا نعتبرها نموذجاً يحتذي لدراسة كل غرض من أغراض الشعر عند العرب، وإجابة عن السؤال المطروح: كيف ندرس الأدب العربي في هذا العصر؟؟ بكل ما في العصر الراهن من ظروف وتحديات ومخاطر على الوجود والهوية والتراث..
بتقديرنا، أننا بهذه الطريقة، نبني شخصية الطالب الأدبية، ونبلور ثقافته ونصقلها، كما نحفظ على أبناء الأمة: وحدة الرؤية، ووحدة الوجدان، ووحدة المشاعر.. في عصر، نحن أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة بكل أشكالها وميادينها وآلياتها..
وأخيراً، فهذا الكتاب ليس سوى محاولة لتسليط الضوء على جانب هام، أهمل في برامجنا التربوية المعاصرة، وما هو إلا مشروع اقتراح للقيمين والمهتمين لإعادة النظر بدراستنا للأدب العربي.. وما كنا لنطمح بأكثر من أن نخط سطراً في سفر أدبنا الخالد والعظيم.. إقرأ المزيد