الأحزاب حركة تغيير... أم واقع مؤلم؟!
تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: الدار التقدمية
نبذة المؤلف:مجموعة أفكار راودتني، لتنسحب على كل الآفاق الحزبية، كتبتها بكل اقتناع لأنني خضت في مخاضها الصعب... ففرحت أحياناً كثيرة، وتألمت أحياناً أخر، لكن التجربة في اعتناق المبادئ وفهمها وتطبيقها لا تخلو من الروعة رغم الصعاب. فهي لا تزال عنواناً حياً يواكب العصور علماً واجتماعاً واقتصاداً وبيئة.
وإنني لأفخر كوني أنتمي إلى ...حزب، وأفرح في أداء الرسالة وإيصال المبادئ إلى العقول الطامحة والشابة التي أشحذ لها ما أوتيت من إمكانيات بغية تحقيق الأفضل للإنسان. لكنني، وفي المقابل، أحزن عندما أرى النظام جائراً، يعبق بالفوضى والتخبط والتكتل، وفي ظل هذا المناخ اختصر المستقبل بكلمة واحدة: آه لو ندري ماذا نفعل، فنكون فعلاً أداة للتغيير لا واقعاً يغط في سبات الألم والضياع.
وفي صفحات كتابي هذا قراءة أولويات الأحزاب وأصول تعاطيها مع الشأن العام، الاجتماعي، والسياسي، والثقافي، والعمالي، وسأترك للقارئ الكريم مهمة المقارنة بين ما هو قائم حالياً وبين ما يجب أن يكون، وله الملاحظة والنقد والإضافة لهذا العمل الذي أرجوه وسيلة للنقد البناء لأجل تغيير الواقع المريض وخلق مجتمع جديد معافى، وذلك في مسيرة نضاله نحو غايته المثلى. وفي هذا الإطار يكون الحزبي معنياً أكثر من غيره، كونه يجب أن يكون حراً وأن يعيش ويترجم هذه الحرية عبر سلوكه اليومي، وتحلّيه بأخلاق عالية وبفضيلة حقيقية تنعكس من مرآة مبادئ وأخلاق وفضائل الحزب الذي ينتمي إليه.
فإذا ما وعى الحزبي واقعه هذا وحافظ عليه وتمرس بالمسؤولية، المسؤولية التاريخية بمواكبة التقدم في المجالات كافة، فيصبح هذا الحزبي حينئذ قوة نضالية أصيلة، تحارب الكلمة، وتقاتل بالحضارة لتملأ صفحات التاريخ عطاءً وإخلاصاً وإبداعاً، ولتحقق للزمن الآتي انتصاراً "للإنسان الإنسان" الذي هو الهدف والقصد والغاية... إقرأ المزيد