تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الصفوة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:مهمة هذا الكتاب عرض ما ورد من أحاديث وسيرة النبي وعترته الطاهرة في موضوع تهذيب النفس وآداب العشرة بين الناس. لذا فقد جاء في قسمين: الأول في تهذيب النفس، والثاني في آداب العشرة. ثم جعل القسم الأول في فصلين: الأول منهما في تنقية النفس من شوائبها، والثاني في إصلاحها ...وبناء ملكات الخير فيها، وذلك لأن البناء على الرين والصدأ لا يؤمن استقراره.
وقدم على الفصلين مدخلاً تناول بيان معاني مفردتي العنوان (تهذيب النفس) وبيان أهمية معرفة النفس، وهل أنها ممكنة أم مستحيلة. ثم بعد إثبات وقوع معرفتها فضلاً عن إمكانها، استعرض وسائل معرفة النفس ومناهج هذه المعرفة والأهداف التي ينشدها طلاب هذه المعرفة على اختلاف مناهجهم وطوائفهم، ثم أفضل الوسائل والأهداف من بين ما استعرضته منها. وفي آخر فقرات المدخل تم التحدث بإيجاز عن تهذيب النفس.
أما الفصل الأول من القسم الأول، فقد جاء في خمسة مطالب: الأول: مراقبة النفس ومجاهدتها، الثاني: محاسبة النفس وتشخيص عيوبها، الثالث: كبائر الذنوب التي هي عيوب نفسية، الرابع: الأثر الوضعي والتكويني لكبائر الذنوب، الخامس: أهم المصادر في ارتكاب الكبائر، فذكرت منها: حب الدنيا وإتباع الهوى والتعصب والغضب والتكبر والتجبر والحسد والظلم والإعانة عليه والبغي والسفه والطمع والحرص وسوء الخلق.
وفي الفصل الثاني من هذا القسم تم الحديث عن: التوبة، العقل وطاعته، التفكير والاعتبار، اليقين بالله في النفع والضرر، والآثار المترتبة على اليقين بالله تعالى، وهي التوكل على الله تعالى، والاعتصام به وقطع الرجاء عن غيره، والرجاء والخوف والجمع بينهما، وحسن الظن بالله عز وجل، والإعطاء والمنع فيه سبحانه، والتخلق بمكارم الأخلاق. وتم ذكر بعض مكارم الأخلاق: الورع والعفة والحلم والرفق والصبر والتواضع وإنصاف الناس من النفس والتقوى، كما تم الحديث عن الإيمان معناه ودرجاته، وخصال المؤمن وما عليه من واجبات وما له من حقوق ومنزلة.
أما القسم الثاني من الكتاب، فأفردت مقدمته للحديث عن المنهجة المتبعة، حيث تم الاعتماد في رواية أخبار هذه الموضوعات على كتاب (وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة) للمحدث "محمد بن الحسن الحر العاملي" المتوفي سنة 1104هـ باعتباره قد جمع أخبار المعصومين من الكتب الأربعة (الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار) وغيرها من الكتب الحديثة المعتبرة.
وتم الاستعانة في تعريف موضوعات هذه الأخبار، مثل: النفس، والغضب، والظلم، والإيمان، والكبيرة، وغيرها مما ورد من هذه الموضوعات، بكتب أخرى -مضافاً للروايات التي تشرح موضوع حكمها -مثل: كتب اللغة وتفسير القرآن الكريم وكتب علم النفس والفلسفة وأصول الفقه وغيرها. كما تم الاستئناس أحياناً بذكر بعض أقوال الفقهاء ليطمئن القارئ.
أما القرآن الكريم فقد تم اعتماد الكثير من آياته الشريفة المحكمة لإثبات ما ورد في الأخبار من أحكام أو لبيان موضوع تلك الأحكام، مع الإشارة إلى ما قاله بعض المفسرين في معناها. ومن كتب (علم الأخلاق) تم الاستفادة من كتاب المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء، وكتاب جامع السعادات. إقرأ المزيد