تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية (ج3)
(0)    
المرتبة: 6,950
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار المشرق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يغطي هذا الجزء الثالث من تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية الحقبة الطويلة الممتدة من سقوط الدولة العباسية في منتصف القرن الثالث عشر حتى مطلع القرن التاسع عشر.
إنها نظرة سريعة تم إلقاءها على الأحداث التي جرت في بلاد بين النهرين وما يجاوزها من بلدان الشرق الأوسط، حيث استعرض أهمها، دون الدخول ...إلى التفاصيل الدقيقة. والهدف تقديم معالم القارئ على تتبع مجريات التاريخ، وقد تكون لبعضهم حافزاً على خوض بحوث تهدف إلى استجلاء دقائق هذا التاريخ وتحليل أحداثه تحليلاً علمياً ونفسياً، للوقوف على الدوافع الحقيقية لبعض المواقف أو التصرفات الني قد يحسبها المرء نتيجة مصادفة أو وليدة عنجهية بعض المتسلطين.
وهكذا فقد تم التحول في هذا الجزء عن العصر المغولي وما أحدثه غزو هؤلاء الأقوام من الفوضى والدمار في هذه البلاد, ثم تناول العهد الجلائري وما خلفه من الارتباك والحروب في سبيل الهيمنة على مقاليد السلطة. وجاء اجتياح تيمورلنك وسدد ضربة قاسية إلى حكام البلاد. وعجزت سلطة القره قوينلو ثم الآق قوينلو عن توطيد السلام والاستقرار في ربوع هذه البلاد التي غرقت في بحر من الحروب والثورات المتلاحقة. وحاول العثمانيون، في عهدهم الأول والوسيط، أن يسيطروا على جميع هذه البلدان ويخضعوها لسلطة موحدة ويفرضوا عليها قوانينهم ونظمهم. ولكنهم لم يفلحوا دوماً في فرض سيطرتهم على جميع أرجاء الإمبراطورية المترامية الأطراف، وذلك بالنظر إلى الدسائس الكثيرة التي تعرض لها سلاطينهم، وإلى امتداد حدود إمبراطوريتهم وتربص الأعداء الخارجين والداخلين بحكمهم، وإلى الميل إلى الاستقلال والتحرر الذي ظهر عند بعض الأقوام التي نفرت من وطأة الظلم والاستبداد لدى السلاطين وحكامهم.
وحاول المسيحيون أن يتكيفوا مع مختلف النظم المتتابعة، وأن يبرهنوا عن كونهم عنصراً مسالماً وتواقاً إلى الخير والبنيان. وإذا لم يفلحوا دوماً في اكتساب تقدير السلطات، فإنهم استطاعوا مع ذلك أن يحافظوا على كيانهم وأن يبذلوا الجهود الكبيرة في سبيل حمل مشعل الثقافة والعلم في حقبة لم يحظ فيها العلم برصيد كبير بين أقوام فضلوا سلوك طريق القوة والبطش والاستغلال.
وفي مرحلة لاحقة تم الحديث عن الحركات الوحدوية التي جرت في شطري الكنيسة السريانية الشرقية والغربية، وما واكب هذه الحركات من المواقف السلبية التي استهدفت إيقاف حركة الوحدة مع روما والقضاء على التيار الذي حسبوه هداماً في حضن الكنيسة.
وكما في الجزءين السابقين من هذا التاريخ، فقد تم تقويم عرض موضوعي، بعيداً، قدر المستطاع، عن كل انحياز مذهبي أو طائفي، وذلك عبر الإثارة إلى بعض الأخطاء التي لم يعرف، أو لمي رد المسؤولون تجنبها. إقرأ المزيد