نفس الكلمات في لغات مختلفة
تاريخ النشر: 01/05/2006
الناشر: مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن ما يلفت النظر في هذا الكتاب هو ذاك الطرح الواضح والجيد للمؤلفة لنقاط الخلاف بين الجنسين وكيفية الاخذ بالوسائل والمراحل كلّ هذا الخلاف الذي به يتم التوصل إلى نجاح أكبر في العلاقات الاجتماعية والحياة العملية وسير الحياة على نهج صحيح وجوّ مفعم بروح التعاون والتسامح وثماره التقدم والازدهار. ...وتعترف مؤلفته بربارة أنيس في مقدمة كتابها هذا بأنها كانت تعتقد بالمساواة مع الرجل وأنه يجب على المرأة أن تكون مثل الرجل كمعظم النساء العاملات في فترات السبعينات والثمانينات، إذ كان الاعتقاد السائد في تلك الفترة بين الإناث أنه يتعين عليهن أن يكنّ مثل الرجال أو أفضل، إذ يجب على المرأة أن تتعلم أكثر، وتنجز بشكل أفضل مما يقوم به الرجال كي تنجح. وبشكل مبدئي، ظنّ كل شخص من الأشخاص أن النموذج الوحيد للنجاح هو نموذج الذكور، ولم يفكر أد في عمق الاختلاف بين الجنسين في ذلك الحين. والكاتبة وكأي شخص من الأشخاص كانت تعتقد بأنها إذا كانت مختلفة عن الرجل فذلك يعني أنها دون مستواه أو أقل منه، وكانت وقد أصبحت أول مديرة للمبيعات في شركة سوني في بداية الثمانينات، مؤمنة بتلك الفكرة، وتقول عن نفسها بأنها كانت منفصمة الشخصية: رجل في المكتب وامرأة في علاقاتها الشخصية وعلاقاتها مع الزبائن، وكانت وانطلاقاً من معتقدها بتماثل الجنسين تساعد الأخريات على أن تكون تصرفاتهن كالرجال، إلا أنها ومن خلال تجربة مرّت بها تحكي هي عنها، ومرّة وبعد مرّة وفي حياة العمل الفعلية، رأت بأم عينها كيف يختلف الرجال والنساء في طريقة التفكير والتعبير، كما رأت كيف أن تلك الاختلافات تسبب عدم فهم والتي تؤدي لزيادة سوء الفهم تاركة كل واحد منهم في حالة غضب وحيرة، وهي تتوجه إلى القارئ بقولها بأنه إن كان القارئ ذكراً أم أنثى عليه معرفة ومن خلال محتوى هذا الكتاب التعرف على جميع الأفراد وإدراك بأن الأشخاص الذين يشعرون بقلة القيمة أو أنهم مستثنون في أماكن عملهم، أو شركات لا تستطيع تحمل قدرات موظف ما أو أشخاص يظنون أنه لا يوجد شيء يمكن القيام به من أجل تحسين بيئة العمل أو أولئك الذين "يغادرون أو يستمرون في عملهم". عند قراءة القارئ لصفحات هذا الكتاب سيدرك ما يدور في ذهن هؤلاء من الجنسين وسيرى أن السلوك المتعلق بالجنس الذي ينتمي إليه يساهم في سوء الفهم، وسيرى كيفية حدوث الاختلافات بين الجنسين, وسيدرك بأن الرجال والنساء يرون ويسمعون حقائق وقصصاً مختلفة ويحللون المعلومات بطرق مختلفة ويتواصلون بطرق مغايرة، معبرة عن ذلك كله بقولها: "نستعمل نفس الكلمات ولكننا نتكلم بلغات مختلفة". إلا أن المفيد في هذا الكتاب بأن القارئ سيتعلم من خلاله تجاوز سوء الفهم الناتج عن اختلاف الجنسين، كما سيتوصل إلى تعلّم كيفية وضع نفسه في مكان الجنس الآخر، وكيف يكون باستطاعته فعلاً الاستماع إليه وكيف يتحاشى سوء الفهم الشائع، وكيف يوصل رأيه إلى الطرف الآخر. إقرأ المزيد