تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يقول زعيم الثورة الهندية مهاتما غاندي: لما وجدت نفسه مستغرقاً في خضم السياسة، سألت نفسي: كيف يمكن أن أحافظ على نفسي من التلوث بالأعمال غير الأخلاقية والبعيدة عن الحقيقة وما يسمى بالانتصار السياسي؟ واستنتجت أنه إذا أردت أن أقوم بخدمة الناس فإن علي أن أغسل يدي من الثروة والأملاك ...وكل أشكال التملك، ولو أن كل شخص أخذ ما يحتاجه فقط وليس أكثر، فإنه لا يبقى فقر في العالم، وما دامت حالة عدم المساواة قائمة فإننا مشغولون طبعاً بسرقة حصص الآخرين. ذات يوم أثار أحد التلاميذ غضبي في الصف، فحاولت أن أنصحه وأفهمه خطأه بالبرهان، ولكنه أبى ذلك. فضربته بالمسطرة على يده ولكنني كنت أرتجف أثناء الضرب تألماً عليه ولا أزال نادماً على ذلك العمل، وأظن أن قدرتي الحيوانية ظهرت أمامه في ذلك اليوم بدلاً من قدرتي النفسية والمعنوية.
لقد مرضت حقاً بسبب الشعور بمدح الناس لي، ولو أنهم (يصقوا) بوجهي لشعرت برضي أكثر وأفضل. ليس لدي أية رغبة لنيل مكانة لنفسي، وهذه من الزينة التي يستخدمها السلاطين ومن أخلاق الملوك.
هذه قصة من مئات القصص الواقعية التي جاءت معبرة عن التميز الأخلاق للعديد من العلماء الأجلاء، وكمثلها تزدحم صفحات هذا الكتاب، حيث قدم أكثر من مئة قصة قصيرة تبين ما كان عليه العلماء من الأخلاق الرفيعة والتربية الإسلامية الكريمة. إقرأ المزيد