تاريخ النشر: 01/09/2004
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا عملت عملاً فاعمل لله خالصاً لأنه لا يقبل من عباده الأعمال إلا ما كان خالصاً. وعنه صلى الله عليه وسلم: "ما أخلص عبد لله عز وجل أربعين صباحاً إلا جرت ينابيع الحكمة من قبله على لسانه".
ومن القصص الجميلة في الإخلاص والورع ...هي قصة العالم ركن الدين الذي كان يعلم أحد الملوك تقواه وورعه ويعلم أنه يحترز من الحرام والمشتبه فيه ولا يقبل هدايا السلاطين ولكنه أهدى له غزالة في أحد الأيام قائلاً: لا إشكال في حلية هذه الغزالية لأنني اصطدتها بسهم صنعته بيدي وحصان ورثته من أبي، فقال له الشيخ: لقد أرسل أحد السلاطين يوماً زوجاً من الطيور إلى أستاذي وقال له: اعمل من هذه الطيور طعاماً لك، فإن لحمها حلال له طيب لأن الصقر الذي اصطادها هو من أموالي الخاصة. فقال له الأستاذ: إن الحديث ليس في هذين الطيرين، بل في الغذاء الذي تغذى به الصقر قبل أن يصطاد هذين الطيرين، فعلع تغذى بدجاجة عجوز بائسة وذهب إلى الصيد فاصطاد هذه الطيور ولذا وإن اصطدت هذه الغزلة بحصان ورثته من أبيك ولكني لا أعمل من مال أي مظلم تغذى الحصان؟
هكذا يكون المخلصون، فإخلاصهم لدين الله يجعلهم يتورعون عن قبول هدايا السلاطين والملوك، بل وتذكيرهم بدقائق الأمور التي يمكن أن لا يلتفتوا إليها باعتدائهم على أموال الناس. وفي هذا الكتاب باقة من القصص في إخلاص وأخلاق علمائنا الأطهار. إقرأ المزيد