تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:إذا نظرنا إلى أمتنا الإسلامية في ضوء ما وصفها الله في كتابه وجدناها أمة أخرى غير أمة القرآن، إنها أصيبت بخلل، بل إن ما أصابها أكبر وأعمق من مجرد خلل، إنه غيبة عن الوعي، فقدان الهوية، التيه عن الغاية، ومن بعده بالضرورة، ضياع الطريق. فالأمة الإسلامية نسيت الله فأنساها ...ذاتها، فقد غدت أمة معطلة الطاقات، فالطاقات الفعلية والعملية والاقتصادية والعددية والروحية، كلها طاقات معطة، ولذا أصبحت من معايير التقدم المادي المعاصر وراء وراء. وتقع مسؤولية ذلك على الحكام والعلماء والجماهير، وهناك أصابع اتهام تشير إلى وقوع المسؤولية على الحركة الإسلامية الحديثة، تحملها مسؤولية ما تعانيه الأمة المسلمة من التيه والتمزق والضياع، وكان الظن بها أن تقود مسيرتها إلى بر السلامة، وأن تتحقق على يديها الأحلام بعد أن وثقت بها الجماهير الغفيرة، والتفت حولها عشرات الألوف من الشباب، وبعد أن مضى عليها من الزمن ما يكفي لنضجها وبلوغها رشدها. وكان هنا لا بد للدكتور يوسف القرضاوي من وقفة للمحاسبة مع الحركة الإسلامية، تلك الحركة التي عنى بها د.قرضاوي؛ مجموع العمل الإسلامي الجماعي الشعبي المحتسب المنبثق عن ضمير الأمة، يحاسبها ليلقي الضوء في هذا الكتاب لما للحركة وما عليها في مساهمة لإرشادها لإنضاج هذه الدعوة الإسلامية في عملها. إقرأ المزيد