تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الثقافة
نبذة نيل وفرات:يتضمن هذا الكتاب مجموعة من الدراسات تختص، أولاً، ببحث قضايا أبية جوهرية، في التاريخ والتكوين النظري لأدبنا وسردنا الحديث. وتهتم ثانياً -بشكل متساوق- بالقراءة الفاحصة لنصوص سردية مختارة من فن القص بالمغرب والمشرق معاً، خلافاً لزملائنا في المشرق العربي الذين يحصرون أدب العرب، بتجلياته المختلفة، في ربوعهم وحدها. وهي ...دراسات تنشغل، ثالثاً، بالتجسير بين العناصر النظرية والمكونات البنائية للأجناس السردية وبين لمتون الروائية، منبت التخييل ومصدر الأفعال الحكائية والحديثة، بمعطياتها الدلالية والرامزة.نبذة المؤلف:...نظن أن أكبر قضية -وزلة- اقترفتها الكتابة السردية العربية، والنقد المحايث لها، هي غفلتها-بالجهل، بالتجاهل أن التناسي -عن طبيعة ممارستها بالعكس، معالجتها لمعطى الواقعية، ما جعلها تعتبر الكتابة صنو الواقع أو بالعكس، وقليلاً ما تحلق -كما ينبغي لها- بأجنحة التخييل في سمائه الفسيحة. وفي عملنا هذا نسعى لإعادة الاعتبار لهذا المكون الجوهري الذي نراه عماد السرد، والواقع أرضيته، ونصحح -هل نستطيع؟- ما أمكن هذا الخلل، لن نعيد الكتابة، بالطبع، ولكن القراءة.
أجل، إنها القراءة، ثم التأويل، وهما معاً في آن، وقراءتنا تستند إلى تجربتنا الثقافية -الأدبية عامة، وإلى ما نمتلكه من تصور للكتابة السردية خاصة، وبذلك فيه تتراوح بين حصيلة تجربة جماعية -نظرية ونصية، وما تتطلع إليه الذات الشخصية المبدعة، وهي تسهم بقدر في الحقل الأدبي، ولا يحيد التأويل عن هذا السنن، مع توكيد اعتبارات أولوية الصنعة والمعمار الفني، وخصوصية نقل العالم الواقعي إلى العالم الأدبي، وما يقتضيه السرد والتخييل من لغة وكلام وخطاب يختص بهما. إقرأ المزيد