صفحات مشركة من عناية المرأة بصحيح الإمام البخاري - رواية وتدريسا
(0)    
المرتبة: 340,074
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:إن من أجلّ الكتب التي حفظت للمسلمين السنّة النبوية كتاب: (الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله (ص) وسننه وأيامه) للإمام محمد بن إسماعيل البخاري. هذا ولم يحظَ كتاب بعد كتاب الله من العناية ما حظيه صحيح الإمام البخاري. وقد اهتم العلماء بشرح صحيح البخاري، وقد كثرت هذه ...الشروح. كما انصرف بعض العلماء إلى ضبط أسماء الرواة الوارد ذكرهم في صحيح البخاري والكلام عليهم جرحاً وتعديلاً، وكذلك أثمرت هذه الجهود كتباً كثيرة في هذا المجال.
وقد شاركت المرأة في العناية "بصحيح البخاري" وكان لها دور بارز في سماعه وروايته وتبليغه، ولم يخل عصر من وجود الروايات المسندات اللواتي سمعن صحيح البخاري وروينه. ولم تقتصر المرأة على سماع صحيح البخاري، بل هي قامت بتدريسه ورواه عنها كبار حفّاظ الحديث، وسجلت بذلك صفحات مشرقة في تاريخ هذه الأمة. ولم يوجد من الدارسين والباحثين من قام بدراسة مستقلة تتناول جهود المرأة في رواية وتدريس صحيح البخاري. ففي هذا العصر ظهر بعض الدراسات أوضحت عناية المرأة بالحديث الشريف عموماً، من هنا تأتي هذه الدراسة التي يأمل الباحث أن تسدّ هذا النقص في مجال دراسة المرأة للحديث وخاصة صحيح البخاري.
وقد حاول الباحث، وقدر المستطاع، استقراء ما توفّر لديه من كتب التراجم والمشيخات والبرامج والإثبات.. لجمع أخبار وفوائد تتعلق بعناية المرأة في خدمة صحيح البخاري، إلا أنه لا يستطيع الجزم بأن من ذكرهن الباحث في هذا الكتاب هن جميع المتحدثات اللاتي تخصصن في صحيح البخاري، فكم من محدثة وعالمة لم يصل خبرها إلى مؤلف التراجم، وكم من عالم وعالمة دوّنت أسماؤهم في كتب لكنها لم تصل إلينا أو أنها ما زالت رهينة دور المخطوطات وصفحات السماعات.
ومهما يكن من أمر فإن الباحث استطاع من خلال كتابه هذا إعطاء صورة أوضح وأوسع عن المرأة وجهودها في خدمة صحيح البخاري. وقد سلك في دراسة هذا الموضوع الخطوات التالية: المقدمة وفيها أهمية البحث وسبب اختياره وبيان خطته، التمهيد وشمل مباحث ثلاث منها سطور من ترجمة الإمام البخاري، صفحات من عناية المحدثين بتعليم أصلهم، صفحات من ترغيب المحدثين أهلهم بالعناية بصحيح البخاري، ثم تلا ذلك فصلان: الأول، وشمل صفحات من رواية المرأة لصحيح البخاري عن المستدين الكبار؛ وشمل الفصل الثاني، صفحات من تدريس المرأة لصحيح البخاري. وأخيراً الخاتمة، وفيها أهم نتائج البحث. إقرأ المزيد