نوري السعيد ودوره في السياسة العراقية حتى عام 1945
(0)    
المرتبة: 90,070
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:تعتبر الفترة الواقعة بين عامي 1932 (بداية الاستقلال محلياً وأواخر الأزمة الاقتصادية عالمياً)، و1945 (نهاية الحرب العالمية الثانية) من أهم، وأدق، وأعقد الفترات التاريخية بالنسبة للعالم كله، بما في ذلك الوطن العربي، والشرق الأوسط، والعراق بالتحديد. ولا يختلف اثنان في أن نوري السعيد كان من أبرز ساسة العراق يومذاك، ...إن لم يكن أبرزهم قاطبة. لذا فإن تكريس كتاب علمي لدراسة دوره السياسي في تلك الفترة المليئة بالأحداث أمر له مبرراته الموضوعية من جميع الوجوه.
والكتاب الذي بين يدينا يأتي في هذا الإطار وهو يتألف من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة. يعالج الفصل الأول منها دور نوري السعيد في الحياة السياسية للعراق في الفترة الواقعة بين عامي 1932 و1938 التي تؤلف المرحلة الأولى من عهد الاستقلال، وتوصف أحياناً بـ"العهد المضطرب". ورغم أن نوري لم يشغل طيلة هذه الفترة منصب رئيس الوزراء، إلا أنه لعب دوراً متميزاً في الأحداث التي وقعت في تلك السنوات، فكان عاملاً محركاً للعديد منها، وصانع قسم آخر منها بحكم نفوذه، واشتراكه في معظم الوزارات التي ألفت يومذاك، كما اتخذ موقفاً معارضاً ثابتاً من انقلاب عام 1936، والقائمين به، الأمر الذي انعكس على سلوكه السياسي بعدس سقوط بكر صدقي.
ويمكن اعتبار الفترة التي تبدأ بتأليف نوري السعيد لوزارته الثالثة في كانون الأول سنة 1938، وتنتهي بانفجار حركة أيار التحررية، إطاراً زمنياً متميزاً في نشاط نوري السعيد السياسي الذي كرسنا له الفصل الثاني من الكتاب. وليس بخاف على أحد أن الفترة المذكورة حافلة بمجموعة من الوقائع التاريخية المهمة، انعكست جميعها في سلوك نوري ومواقفه، منها وفاة الملك غازي، وإعلان الحرب العالمية الثانية والموقف منها، ومقتل رستم حيدر وزير المالية في الوزارة السعيدية الرابعة، والأزمة السياسية الخطيرة التي سبقت الصدام المباشر بين الجيشين العراقي والبريطاني في أيار 1941.
أما الفصل الثالث من الكتاب فقد تناول بالبحث نشاط نوري السعيد السياسي في الفترة التي أعقبت القضاء على حركة أيار التحررية ولغاية انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهي أيضاً مرحلة تاريخية مهمة حافلة بالأحداث، وكان لنوري دور مباشر فيها، خصوصاً وأنه ألف في السنوات المذكورة ثلاث وزارات متتالية.
وقد كرس الفصل الرابع، والأخير من الكتاب لدراسة موقف نوري السعيد من القضايا القومية، وخاصة القضية الفلسطينية التي دخلت مرحلة جديدة، وخطيرة في فترة بحثنا. وفي هذا الفصل تمت معالجة الجوانب المختلفة من مواقف نوري السعيد، وآرائه بخصوص "مشروع الهلال الخصيب"، وتأسيس "جامعة الدول العربية". إقرأ المزيد