مذكرات فخري الفخري 1908 - 1995
(0)    
المرتبة: 52,639
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:قد يكون هذا الكتاب مبعث دهشة بعض القراء الذين اعتادوا أن يقرأوا في كتب المذكرات حكايات سياسية، أو أحاديث خاصة، ترضي فضولهم لمعرفة (أسرار) حقبة ما، مهما كانت تلك (الأسرار) عادية، وتتفق مع رغبتهم في الوقوف على تفاصيل غير معروفة لأحداث مهما تضاءلت أهميتها الفعلية، فلأمثال هؤلاء أقول أن ...شيئاً من هذا لن يجدونه في هذا الكتاب، ليس لأن مؤلفه لم يكن شاهداً حقيقياً على عصره، بل مساهماً في أحداث ذلك العصر، ولكن لأنه -رحمه الله- اختار أن يتناول في مذكراته، أو قل ذكرياته، موضوعات لا تعلق لها مباشر بلعبة الحكم ولكنها أكثر منها فاعلية في بناء العراق الحديث، فمع أنه شغل موقع أمين وزارياً، فكان من ثم قريباً من أحاديث ساسة ذلك العهد، مطلعاً على خفاياهم وكثير من أسرارهم، إلا أن ولاءه العلمي، بصفته مهندساً رائداً جعلته يميل إلى كتابة تاريخ المشاريع الهندسية التي تولاها، أو عاصرها، أكثر من ميله إلى كتابة تاريخ الوزارات التي شهد تأليفها ثم سقوطها، ومعنياً بدراسة تطور العراق الحضاري، أكثر من عنايته بالتغيرات السياسية التي كانت تعصف به بين حين وآخر.
لقد كان السيد (فخري الفخري) طليعة حقيقية لفئة من (التكنوقراط) الذين عنوا بتحديث العراق في النصف الأول من القرن العشرين، والزاوية التي اختارها لهذا التحديث تتفق مع اختصاصه الذي ظل وفياً له، وهو الهندسة المدنية، فكان من أوائل المهندسين الذين اضطلعوا بتأسيس المشاريع الهندسية الحديثة في العراق، كالطرق المعبدة والشوارع الفسيحة والجسور والقناطر، كما كان له الفضل في تأسيس عدد من المؤسسات المهمة، منها أول مديرية للمجاري في بغداد، لتقوم وللمرة الأولى أيضاً، بحل مشكلة المياه الثقيلة في العاصمة التي ظلت دون مصل هذه المرفق قروناً عديدة. هذا فضلاً عن تأسيسه، وعدد من زملائه، أول جمعية للمهندسين في العراق، ووضعه عدداً من الدراسات الرائدة عن مشكلة السكن في العراق، ومشاكل الخدمات العامة فيه، فضلاً عن وضعه التصميم الأساسي الأول لمدينة بغداد مستعيناً ببعض بيوت الخبرة العالمية عهد ذاك، وغير ذلك كثير.نبذة الناشر:كان السيد فخري الفخري طليعة حقيقية لفئة من (التلنوقراط) الذين عنوا بتحديث العراق من النصف الأول من القرن العشري، ولقد مكنته المواقع التي شغلها، مديراً عاماً للأشغال، ووزيراً للمواصلات والأشغال، وأميناً لعاصمة، من أن يضطلع بتصميم وتنفيذ عدد من المشاريع المهمة التي انتفع بها الناس لأجيال عدة، وهو هنا في هذه المذكرات يتحدث عن ذكريات عن جوانب من الحياة الاجتماعية والثقافية في العراق في أخريات العهد العثماني، ثم يتناول من بعد ذلك جوانب أخرى من تاريخ العراق المعاصر من خلال عرضه للمشاريع الهندسية والحضارية التي قام بها أو من خلال الأحداث الجسيمة التي كان شاهداً عليها. إقرأ المزيد