الملكة عالية ؛ امرأة خلف الأحداث
(0)    
المرتبة: 127,963
تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: مكتبة خالد
نبذة الناشر:هي سليلة الأسرة الهاشمية التي يرجع نسبها إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، تلك الأسرة التي حكمت العراق ما يقارب الأربعين عاماً. وهي ابنة الملك علي بن الشريف حسين ملك الحجاز السابق. لقد عاشت الملكة عالية الأيام الصعبة التي واجهت أسرتها بدأً من قيام الثورة العربية الكبرى بقيادة ...جدها الشريف حسين ضد الدولة العثمانية ومروراً بخيانة الإنكليز لوعدهم الذي قطعوه للشريف حسين بشأن إستقلال ووحدة العرب، ومن ثم تنحيته عن العرش وإبعاده منفياً إلى قبرص والمجيئ بوالدها ملكاً من بعده الذي لم يستمر طويلاً فتم إزاحته عن العرش أيضاً فتشردت مع أفراد أسرتها متنقلة بين عمان ودمشق والأستانة لتستقر أخيراً في بغداد بعد أن تزوجها ابن عمها الملك غازي. منذ تلك اللحظة نالت لقب الملكة، فكانت خير عون لزوجها الشاب تقدم له المشورة والنصح وتحذره من غدر الإنكليز وعمالائهم إلا أن ذلك ذهب جفاءً فقد سقط صريع الغدر والتآمر، فانكفأت على نفسها وتفرغت لرعاية ولدها الصغير "فيصل". ثم كان موقفها المعروف من تنصيب شقيقها الأمير عبد الإله وصياً على العرش ومن حركة عام 1941 التي قادها العقداء الأربعة حيث وصف العراقيون ذلك الموقف بالسلب.
إن الملكة عالية شخصية نادرة اتسمت مواصفاتها بالذكاء الحاد والعقل الراجح صقلتها التجارب والمحن القاسية، ولو قدر لها أن تلج باب السياسة لكان لها شأن آخر. لقد توفيت الملكة عالية عن مرض خبيث ألم بها وهي في أوج شبابها دون أن ترى أمنيتها قد تحققت وهي يوم تتوج ولدها فيصل الثاني ملك على العراق، لقد شاءت الأقدار عكس ما كانت تتمناه الملكة.
لقد تتبعت سيرة الملكة عالية منذ طفولتها وحتى اللحظات الأخيرة من حياتها واعتمدت في تناولي لهذه السيرة أسلوب السرد التاريخي، مع تحليلي للكثير من المواقف التي تتطلب الكشف عن الغموض الذي يلفها وما أكثرها في حياة الملكة عالية والتي اقترنت أغلبها بأحداث المنطقة العربية والعراق خصوصاً.نبذة المؤلف:"الملكة عالية" هي سليلة الأسرة الهاشمية التي يرجع نسبها إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، تلك الأسرة التي حكمت العراق ما يقارب الأربعين عاماً. وهي ابنة الملك علي بن الشريف حسين ملك الحجاز السابق. لقد عاشت الملكة عالية الأيام الصعبة التي واجهت أسرتها بدأً من قيام الثورة العربية الكبرى بقيادة جدها الشريف حسين ضد الدولة العثمانية ومروراً بخيانة الإنكليز لوعدهم الذي قطعوه للشريف حسين بشأن إستقلال ووحدة العرب، ومن ثم تنحيته عن العرش وإبعاده منفياً إلى قبرص والمجيئ بوالدها ملكاً من بعده الذي لم يستمر طويلاً فتم إزاحته عن العرش أيضاً فتشردت مع أفراد أسرتها متنقلة بين عمان ودمشق والأستانة لتستقر أخيراً في بغداد بعد أن تزوجها ابن عمها الملك غازي. منذ تلك اللحظة نالت لقب الملكة، فكانت خير عون لزوجها الشاب تقدم له المشورة والنصح وتحذره من غدر الإنكليز وعمالائهم إلا أن ذلك ذهب جفاءً فقد سقط صريع الغدر والتآمر، فانكفأت على نفسها وتفرغت لرعاية ولدها الصغير "فيصل". ثم كان موقفها المعروف من تنصيب شقيقها الأمير عبد الإله وصياً على العرش ومن حركة عام 1941 التي قادها العقداء الأربعة حيث وصف العراقيون ذلك الموقف بالسلب.
إن الملكة عالية شخصية نادرة اتسمت مواصفاتها بالذكاء الحاد والعقل الراجح صقلتها التجارب والمحن القاسية، ولو قدر لها أن تلج باب السياسة لكان لها شأن آخر. لقد توفيت الملكة عالية عن مرض خبيث ألم بها وهي في أوج شبابها دون أن ترى أمنيتها قد تحققت وهي يوم تتوج ولدها فيصل الثاني ملك على العراق، لقد شاءت الأقدار عكس ما كانت تتمناه الملكة. إقرأ المزيد