المنطق واللغة والمعنى في فلسفة فتجنشتين
(0)    
المرتبة: 106,337
تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يتناول هذا الكتاب فلسفة فتجنشتين ويتعامل معها بمنهج تحليلي، نقدي، مقارن:
-تحليلي: إذ تم في هذا البحث، تحليل كتابين من أهم كتب فتجنشتين، وهما كتاب "رسالة منطقية فلسفية" وكتاب "بحوث فلسفية"، وهو الأمر الذي ساعد من أجل تقديم فلسفة فتجنشتين بطريقة أكثر وضوحاً وترابطاً مما هي عليه في كتبه، أما ...الذي دفع إلى تحليل كتبه فهو الغموض الكبير الظاهر في تلك الكتب. ذلك أن كل من تناول فتجنشتين يشكو من أنه فيلسوف غامض وبامتياز، وأنه يستخدم كثيراً من الكلمات بطريقة مبهمة أحياناً، وبأكثر من معنى أحياناً أخرى.
أما فيما يتعلق بالمقارنة فقد حاول البحث، وفي كثير من الأحيان، إجراء مقارنات بين أفكار فتجنشيتن فلاسفة معاصرين له، ممن تأثروا به وأثروا فيه كذلك، إذ أخذنا نتلمس بعض أفكار فتجنشتين لدى فلاسفة كان لهم تأثير كبير فيه، ومنهم على سبيل المثال: "مور، رسل، فريجه..."، ولذلك فإن إجراء مثل هذه المقارنات كان لتبيان أهمية الإضافات التي قدمها فتجنشتين، كما حاول البحث إجراء مقارنة بين فتجنشتين من جهة والوضعية المنطقية ومدرسة أكسفورد من جهة أخرى، وذلك لتبيان مدى التأثير في تلك المدارس، وماذا فعل هؤلاء بأفكار فتجنشتين. هنالك أيضاً مقارنات تمت بين فتجنشتين المبكر وفتجنشتين المتأخر، وذلك لاستجلاء العوامل التي دفعت فتجنشتين إلى تطوير وتجديد أفكاره. كما حاول استخلاص الأفكار التي بقي فتجنشتين مخلصاً لها في كلتا المرحلتين، المبكرة والمتأخرة.
وبالعودة لمتن الكتاب نجده يتكون من مقدمة وثلاثة أبواب، أما المقدمة فهي: مدخل للبحث، إذ عرض فيها لإشكالية البحث، وطريقة العمل فيه، والمنهج الذي تم اللجوء إليه في هذه الدراسة، كما عرض فيها لمسيرة حياة هذا الفيلسوف وأهم الأحداث التي مر بها والتي كانت ذات أثر كبير في تكوينه الفكري.
الباب الأول والذي كان عنوانه: "النهضة المنطقية والتحليلية المعاصرة"، تم تقسيمه إلى فصلين، تناول الفصل الأول، أهم الأفكار المنطقية التي ظهرت في نهاية القرن السابق وبداية القرن الحالي، كالنفسانية المنطقية عند "ميل"، والاتجاه الجبري عند "بول"، والنزعة اللوجستيقية عند "فريجه"، وتحليلات "رسل المنطقية"، وأخيراً تناول علاقة المنطق بالحقيقة وذلك من خلال نظريتي الاتساق والمطابقة. أما في الفصل الثاني: فتناول الفلسفة التحليلية المعاصرة وماذا يعني مفهوم التحليل لديها، بالإضافة إلى أهم الأفكار التي نادت بها، وطريقة كل من "رسل ومور" في التحليل وموقف كل منهما من اللغة ومقارنة بين الموقفين.
أما الباب الثاني: فتناول التحليل المنطقي للغة في "الرسالة"، وقدم دراسة تحليلية نقدية لأهم النظريات التي نادى بها فتجنشتين في رسالته، كالنظرية التصويرية للغة ونظرية المعنى وعلاقة الفكر باللغة والمنطق بالميتافيزيقا واللغة بالوقائع، وقد ختم هذا الباب بفصل تناول فيه علاقة فتجنشتين بالوضعية المنطقية، وكيف طورت هذه الجماعة منهج فتجنشتين في التحليل، والأثر الذي مارسته الرسالة في مبدأ التحقق عندهم.
وكان موضوع الباب الثالث، تطور منهج التحليل لدى فتجنشتين، إذ أخذ كتاب "بحوث فلسفية" كنموذج ناضج لهذا التطور وتم باستخلاص أهم النظريات التي اعتمد عليها هذا الكتاب كنظرية المعنى في الاستخدام، ونظرية الألعاب اللغوية، بالإضافة إلى علاقة اللغة بالإدراك الحسي والعمليات العقلية والاستبطان والفكر والميتافيزقيا والحالات النفسية والسلوك، ثم ختم هذا الباب بفصل تناول علاقة فتجنشتين "بمدرسة أكسفورد اللغوية" ومدى تأثير فتجنشتين في هذه المدرسة وأهم الأفكار التي نادى بها أعلام مدرسة أكسفورد، وهل كان فتجنشتين راضياً عن التعديلات التي أدخلتها هذه المدرسة على طريقته في تحليل اللغة العادية.نبذة الناشر:ترجع أهمية فلسفة فتجنشتين إلى أنها شكلت نقطة تحول كبير في تاريخ الفلسفة التعليمية والعلمية المعاصرة، وذلك عندما غيرت وظيفة الفلسفة ومجالها، وحولت الفلسفة إلى طريقة من التحليل وتوضيح منطقي للفكر واللغة والحقيقة أما الأهمية الثانية فتعود إلى أن فتجنشتين أدخل الفلسفة إلى ما أبعد الحداثة من أوسع ابوابها عندما أنكر الحقيقة الثابتة المطلقة وحولها إلى حقيقة شبه تاريخية متعددة السياقات التي تردها فيها. مما يؤكد على أهيمة دور فتجنشتين في الفكر الفلسفي المعاصر للاستطلاع الذي أجرته مجلة "فلاسفة" بمناسبة نهاية القرن الشعرين والذي بين أن أرسطو أعظم فيلسوف عرفته البشرية، وأن فتجنشتين أعظم فيلسوف عرفه القرن العشرين. إقرأ المزيد