مقامات بغدادية من يوميات الاحتلال الأميركي للعراق
(0)    
المرتبة: 173,538
تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"عامان من الأحزان، عامان ملونان بالسواد والأحمر القاني.. أواه بغداد ما زلت تتأوهين من أنّات موتاك.. نواح ثكلاك بات غناءك الأثير في الطرقات والبيوت في كنائسك ومساجدك، روحي السومرية تجول في أروقة باحاتك العباسية تبحث بين حجارتها الملتهبة عن ملاذ لعل بين أنقاضها وردة ما تزال على قيد الحياة، ...لكن من أين لها الندى والشتاء يباس ضبابه غبار حالك. بغداد وما برح الألم رفيقك استبدلته منذ الأزل بالأحلام والسعادات والقمر بات ينساك حين يهلّ على العالم صوتك نبرة أسى تصمّ أذني، فجائعك تملأ وديانك، صحاريك وتلالك، ضحاك يفيض منها نهراك، في انتظار ربيع مزهر".
هكذا يتلازم بأس سحر طه مع كلمتها، وخوفها مع صوتها، وهذا التلازم قد يعطي قوة لمقاومة تلك الوقائع والحالات. هكذا وعلى امتداد السنوات الأخيرة، حملت صوتها (أو حملها صوتها)، وراحت تغني مقامات الحزن في عراقها الجريح، مقامات الألم، والدمع، لكنها أيضاً مقامات الإيمان بأن الأوطان لا تموت، مهما تجبر القاتل وتغطرس. وعلى امتداد هذه السنوات بالخراب في العراق، حملت قلمها (رديف صوتها وفنها)، وكتبت عن تلك التراجيديات اليومية، وعن بغداد.
وسحر طه بغدادية القلب والروح. تذكّرت بغداد
الطفولة. بغداد الأزقة، والمعالم، بغداد التاريخ. بغداد الحضارة والإلفة بناسها وأهلها ولغاتها ومفاتنها. بغداد قبل أن تسقط في الأيدي البربرية. كل هذا بلغة تسرد هنا، تحكي هناك، شفافة نافذة، حنونة، قوية، قاسية عندما تصرخ من الألم. عذبة عندما تنساب وتملّس على تذكار، أو على وجه، أو على صوت آتٍ من ذلك الماضي الأسطوري أو على حكاية تطالع من الزوايا الحميمة، ومن التذكارات.
إنها رسائل ورسائل من كل القلب والجسد والبعاد والألم، تبعث بها سحر طه من بيروت التي تجرّعت (وما تزال) ما تجرّعته بغداد. سحر البغدادية حتى المسام والروح، كأنها تنضم بسحر الكلمة إلى كل ذرة من ذرات مدينتها. إلى كل دمعة يذرفها أهلوها، إلى كل حجر من حجارة الراقدين، إلى كل نسمة من نسمات وطنها. بغدادها في قلبها ورسائلها حية من قبلها، كأنها إحدى الطرق التي تطن ما تقدر على أن تطن من الألم، وتقاوم ما تقدر أن تقاوم من الخراب العميم، بل كأن الكلمة والنغم والصوت تحدٍّ، وإلى لحظة، محل ما يتفانى وينكسر ويتدمر. فالكلمة أحياناً كثيرة، تحفظ ما يعدمه القتل، الكلمة أحياناً تتنفس من حيث الضيق، والاختناق، والرعب.نبذة الناشر:عن بغداد الحضارة والألفية بناسها وأهلها ولغاتها ومفاتنها، بغداد قبل أن تسقط في الأيدي البربرية، كان هذا بلغة تسرد هنا، تحكي هناك، شفافة، حنونة، قوية، قاسية عندما تصرخ من الألم، عذبة عندما تنساب وتملس على تذكار، أو على وجه، أو على صوت آت من ذلك الماضي الأسطوري أو على حكاية تطلع من الزوايا الحميمة، ومن التذكارات.
وعلى امتداد هذه السنوات المفعمة بالخراب في العراق، حملت سحر طه قلمها (رديف صوتها وفنها) وكتبت عن تلك التراجيديات اليومية، انطلاقاً من الإيمان بأن الأوطان لا تموت.
بول شاوول إقرأ المزيد