تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الهدف من هذا الكتاب هو فك بعض وليس كل هذا الغموض الأسطوري الذي يحيط بالسياسة وذلك من خلال الإجابة عن سيل من الأسئلة المتدفقة التي تبدأ بأهم وأصعب سؤال حول ما هي السياسة وما معنى السياسة وكيف نعرف السياسة وأين نبحث عنها ولماذا هي زئبقية ويصعب القبض عليها ولماذا ...هي عصية على الفهم وغامضة كل هذا الغموض؟ ثم كيف يعرف الفلاسفة السياسة وكيف يفهمها رجل السياسة وكيف يتعرف إليها الإنسان العادي؟. هل يوجد تعريف واحد للسياسة، وما هو أقدم تعريف وما هو آخر تعريف؟ كيف يختلف التعريف الفلسفي عن التعريف الواقعي، وهل التعريف القانوني أفضل من التعريف العلمي للسياسة؟ متى برزت السياسة وما هي المراحل التي مرت بها وكيف تبدو اليوم وإلى أين تتجه في المستقبل؟ لماذا أصبحت السياسة أكثر انتشاراً وحضوراً وتأثيراً في هذا العصر، وهل يجوز تسمية هذا العصر بعصر السياسة، وهل أصبحت الحياة المعاصرة مسيسة بأكثر مما يحتمل؟ ماذا حدث للسياسة في عصر العولمة وكيف تأثرت بالتحولات الدولية المتلاحقة، وهل انتهت بعد هروبها من المحلية إلى العالمية أم أنها دخلة مرحلة نوعية جديدة؟ هل صحيح أن خير السياسة أكثر من شرها أن أنها كلها شر بشر ومن الأفضل الابتعاد عنها والنجاة من نارها؟ ما هي عناصر السياسة وما هي مكوناتها ولماذا تأتي في أكثر من صيغة وأكثر من شكل ويمكن النظر إليها من أكثر من زاوية وما علاقتها بالدولة والسلطة والقوة والنفوذ والحكم والحكومة والإدارة والصراع وفن اتخاذ القرار؟ هل يمكن فهم السياسة من خلال فهم الدولة أم من خلال التركيز على السلطة والقوة؟ وما هي الدولة ومتى برزت وما هي وظائفها وهل هي أهم تجسيد للسياسة وكيف أصبحت ضخمة كل هذه الضخامة ولماذا تختلف الدول في العالم بحيث لا توجد دولتان متشابهتان كل التشابه في العالم؟ ثم هل السياسة وما هي نظرياته ومناهجه وحقوله وفروعه وفرع من فروعه ولماذا أصبح فرع العلاقات الدولية أهم فروع علم السياسة في الوقت الذي تراجع فيه حقل الفكر السياسي وما المقصود بعملية علم السياسة، وهل هو أقدم العلوم أم أجددها،وهل يمكن فعلاً دراسة السياسة دراسة علمية ومنهجية وبالحياد الدقيق الذي يتطلبه المنهج العلمي؟ وأخيراً هل تمارس السياسة بالفطرة والغريزة أم أنها تأتي بالخبرة والمعرفة وعبر الاحتكاك وتطبق وفق قواعد ثابتة وقوانين راسخة ولوائح ونصوص ومفاهيم ومبادئ يمكن تعلمها من الكتب والمؤلفات التي تدرسها في المعاهد والكليات والجامعات؟
يسعى هذا الكتاب إلى الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها حول طبيعة وحقيقة السياسة. ويحاول الكتاب سرد حكاية السياسة منذ كانت بذرة إلى أن أصبحت شجرة خضراء تزداد اخضراراً يوماً بعد يوم، ومنذ كانت نطفة إلى أن أصبحت علقة، ومنذ أن كانت فكرة مجرد فكرة إلى أن أصبحت ظاهرة، ومنذ كانت محصورة ومحاصرة ومتداولة بين النخبة فقط إلى أن أصبحت منتشرة في كل زاوية من زوايا المعمورة ومؤثرة في كل مجال من مجالات الحياة. لقد تمددت السياسة طولاً وعرضاً وأصبحت شامخة كل الشموخ وعابرة للقارات ويسعى هذا الكتاب إلى رصد رحلة السياسة في انتقالها من الفرد إلى القرية الصغيرة، ومن المدينة إلى الدولة ذات السيادة، ثم من الدولة إلى المجال السياسي العالمي الرحب والذي برز مع بروز العولمة ودخول البشرية إلى الألفية الجديدة.
إن أهم ما يؤكد عليه هذا الكتاب هو أنه قد أصبح من الضروري فهم حكاية السياسة خاصة في هذا العصر وبالأخص بالنسبة للعرب. فالكتب العربية عن السياسة قليلة، والعرب يتحدثون أكثر مما يقرؤون في السياسة، كما أنهم يتحدثون فيها أكثر مما يمارسونها فالسياسة في الوطن العربي ما زالت حكراً على النخبة جون العامة وهي من اختصاص الحكومات أكثر مما هي من اختصاص الشعوب. وهذا ربما كان سبباً من أسباب إخفاقهم في السياسة.
لذلك فإن فهم السياسة مهم من أجل فهم أفضل للحقوق والواجبات والمسؤوليات وفهم أفضل للقوى الكبرى التي تدير العالم وتتحكم في شؤونه الصغيرة والكبيرة. إن فهم السياسة ضروري ويعني فهم أهم ما في الحياة. فمن يفهم السياسة يفهم الحياة بشكل أفضل. إن الهدف التربوي لهذا الكتاب هو بلورة مثل هذا الفهم الأفضل للحياة من خلال سرد حكاية السياسة..نبذة الناشر:يسرد هذا الكتاب حكاية السياسة من البداية وحتى النهاية، منذ كانت بذرة إلى أن أصبحت شجرة، ومنذ كانت محصورة بين النخبة إلى أن أصبحت أكثر حضوراً وتغلغلاً وتحكماً وانتشاراً في كل زاوية من زوايا المعمورة. ورغم قدمها وسعة انتشارها وعمق تأثيرها ودخولها مرحلة نوعية جديدة في بداية القرن الجديد، تظل السياسة غامضة كل الغموض وتستجدي المزيد من الكتابة وسرد الحكاية. فالسياسة تمر بمراحل ولكل مرحلة حكاية ولكل عصر حكايته الخاصة مع السياسة والسياسيين. لقد تمددت السياسة طولاً وعرضاً وأصبح من الضروري فهمها والاقتراب منها والكشف من غموضها والدخول إلى عالمها في هذا العصر بالذات الذي هو عصر السياسة والتسييس. ورغم أن حكاية السياسة لم تكتب بعد، أما الحكاية الأخيرة فإنها لم تدون بعد خاصة وقد أصبحت السياسة أكثر عولمة من أي وقت آخر.
يأتي هذا الكتاب لسرد حكاية السياسة بعد أن تمت عولمتها. فلم تعد السياسة كما كانت في السابق شأناً محلياً. لقد غادرت السياسة مرحلة المحلية إلى العالمية ودخلت كغيرها من الظواهر الحياتية والفكرية إلى عصر العولمة,. عولمة السياسة هي آخر مستجدات السياسة و عنوان الفصل الأخير من حكاية السياسة. كيف تختلف الحكاية الجديدة عن الحكايات القديمة؟ هل قصة السياسة في عصر العولمة هي نفس القصة في مرحلة ما قبل العولمة؟ كيف ستكون الحكاية بعد أن تعولمت السياسة وأصبحت تنتقل بسرعة الضوء وبحرية تامة وصارت السياسة في كل أرجاء العالم مرتبطة بالسياسة في كل أرجاء العالم؟ هل عولمة السياسة ولحظنتها تعني نهاية السياسة أن بداية دخولها مرحلة نوعية جديدة ومختلفة كل الاختلاف عن سياسة الواردة في الحكايات القديمة؟ صمم هذا الكتاب للإجابة على مثل هذه التساؤلات ويتوجه لكل من يود أن يتعرف إلى حكاية السياسة. إقرأ المزيد