السرد العربي القديم ؛ الأنساق الثقافية وإشكاليات التأويل
تاريخ النشر: 01/11/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يتيح تنوع نصوص التراث السردي العربي وتعدده إمكانات شتى لمساءلة هذا التراث واستكناه ملامحه وقوانينه انطلاقاً من الأنواع السردية التي برزت في إطار التفاعل السائد بين كل مكونات الثقافة العربية الإسلامية. وتمثل هذه الأنواع السردية نصاً منفتحاً على حقول معرفية عدة إذ تشمل قصص الحيوان، والقصة العجائبية، والمقامات، والسير ...الشعبية، وأيام العرب، والقصص الإسلامي القرآني والمسجدي، وقصص الأنبياء، وكرامات الصوفية والمنامات وغيرها. ولعل هذا التنوع يجعلنا بحاجة إلى التعرف إلى تشكلات هذه الأنواع السردية وأنساقها الثقافية وأنماط تلقيها في النقد العربي القديم وفي النقد العربي الحديث والجديد.
وقد اقتصرت هذه الدراسة على تناول الأنواع السردية الكبرى في السرد العربي القديم وهي: القصة العجائبية، والمقامات، والسير الشعبية. وسبب اختيار هذه الأنواع السردية عائد إلى أنها تشكل جانباً كبيراً من الموروث السردي من خلال ضخامة متونها التي تصل إلى آلاف الصفحات. كما أن هذه الأنواع نصوص مولدة ومتداخلة مع أنواع أدبية عدة في الأدب العربي القديم، فالقصة العجائبية تشكل مصدراً رئيساً للسرد العربي القديم. وهي تمثل كذلك مجالاً للبحث عن المسكوت عنه أو المغيب في هذا التراث السردي. والسير الشعبية نص ثقافي منفتح على مختلف ما أنتجه الإنسان العربي في تاريخه. والبحث في هذه السير المهمشة يفتح آفاقاً جديدة للتفكير في الذات العربية في مختلف بناها الذهنية والفكرية.
إن هذه الدراسة ترمي إلى الإجابة عن السؤال التالي: كيف كان تلقي السرد العربي بين القديم والحديث؟ ويتفرع عن هذا السؤال أسئلة أربعة شكلت محاور البحث وهي: 1-ما تشكلات الأنواع السردية الكبرى في علاقتها بالنص الثقافي Cultural Text في الثقافة العربية الإسلامية؟ 2-ما الأنساق الثقافية التي تحكمت في العلاقة بين القص والسلطة بمختلف مظاهرها وتجلياتها؟ وما دور القص في مواجهة بنى السلطة السياسية والاجتماعية؟ وكيف كان دور المتلقي لبلاغة المقموعين والمهمشين في هذه الأنواع السردية؟ وما أنماط هذا التلقي؟ 3-كيف كان تلقي الموروث السردي العربي في النقد العربي القديم؟ 4-هل اختلف تلقي النقاد العرب المحدثين عن تلقي النقاد العرب القدامى؟ إقرأ المزيد