أعلام الفكر والثقافة في الجزائر المحروسة
(0)    
المرتبة: 446,449
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الغرب الإسلامي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:أنجبت الجزائر وما تزال تنجب أبطالاً وعظماء ومفكرين ومبدعين في جميع التخصصات الذين تجاوزت سمعتهم ومكانتهم وتأثيراتهم رقعة الجزائر وبلدان المغرب والأندلس، إلى بلدان الشرق العربي الإسلامي وآسيا الوسطى، ومجاهل أفريقيا، وجنوب أوروبا، وتركوا بصماتهم على كل جوانب الحياة الحضارية، وعمل الكثير منهم بصمت ورحلوا عن الدنيا بصمت، وكانوا ...بحق جنود الخفاء. من أجل ذلك عمد المؤلف إلى تخصيص الجزء الأول من هذا السفر لاستعراض تراجم وسير بعضهم في هذه الرقعة الجغرافية الواسعة التي نشأت عليها الدولة الحمادية بشرق الجزائر من القرن التاسع إلى نهاية القرن العشرين الحالي، ما دام من الصعب الترجمة لجميعهم، وعلى المستوى الوطني لأن ذلك يتطلب جهوداً جماعية، ومجلدات عدة.
وقد بذل المؤلف جهوداً مضنية في جمع مادة هذا الجزء خاصة بالنسبة لسيد العلماء المحدثين والمعاصرين، فاعتمد على المراسلات، والاتصالات المباشرة، والمعرفة الشخصية، مكتب البعض سيرهم وتراجمهم بأقلامهم، وأمدّ البعض بسير من يعرفونهم شخصياً أو لديهم معلومات موثوق بها. وعمد المؤلف لمن كان يعرفهم شخصياً وغادروا الدنيا، كما قام بالاستعانة بمن يعرفهم ليكون العمل كاملاً أو قريباً من الكمال، أما هؤلاء الذين لا يملك المؤلف عنهم معلومات كافية، في اكتفى بإيراد أسمائهم، ومواطنهم في انتظار استيفاء المعلومات المطلوبة مستقبلاً، ولشحذ الهمم الأخرى لتبحث عنها وتدرس حياتها الفكرية والثقافية، وخلال ذلك استعرض المؤلف المؤسسات العلمية والتربوية في المنطقة مثل الزوايا والمدارس، والمعاهد، والمساجد، والمعمرات، التي كان لها دور رائد وأساسي في تكوين هذا الحشد من العلماء، والمفكرين والمثقفين، خاصة في الفترة الاستعمارية التي امتدت من 1830 إلى 1962، وتعتبر من أحلل وأظلم فترات تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر.
أما الجزء الثاني من هذا الكتاب فقد انتظم الإعداد له منه مطلع الثمانينات، حيث تم فيه استعراض سير عدد من العلماء الكبار في مدن تلمسان الذين أنجبتهم عائلات علمية ذات باع في الفكر والثقافة، على مستوى العالم العربي الإسلامي كله؛ غربه وشرقه، إلا أن تعثر طبعة لأسباب وجاءت المناسبة ليضم إلى هذا السفر، ليكون المؤلف بذلك قد أغنى المكتبة الجزائرية على وجه الخصوص والعربية والإسلامية بصورة عامة بتلك السير لأجداد كانوا بحق أعلام الفكر والثقافة في الجزائر المحروسة. إقرأ المزيد