التيسير العجيب في تفسير الغريب
(0)    
المرتبة: 187,994
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الغرب الإسلامي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لا شك أن القرآن الكريم بحر كبير يحتوي على درر ولآلئ، ويحتاج من يرغب في هذه الدرر واللآلئ أن يغوص في أعماقه ويتفكر في معانيه، وهذا كتاب نزل بلسان عربي مبين، وهو أصل العلوم، ومنبع الحكم، ففيه اللغة والإعراب والتشريع والأصول والقراءات والعقائد والتواريخ إلى غير ذلك، لذا وجّه ...العلماء أبصارهم وبصائرهم إلى هذه العلوم لنيل رضوان الله تعالى خاصة ولخدمة كتاب الله جلّ وعلا والمسلمين عامة.
وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفون أكثر مما يقوله النبي عليه السلام، وما جهلوه سألوه عنه فيوضّحه، واستمر عصره إلى حين وفاته عليه الصلاة والسلام، وجاء عصر الصحابة جارياً على هذا النمط إلى أن فتحت الأمصار وخالط العرب غير جنسهم فامتزجت الألسن ونشا بينهم الأولاد فتعلموا من اللسان العربي ما لا بد لهم في الخطاب، وجاء التابعون فسلكوا سبيلهم فما انقضى زمانهم إلاّ واللسان العربي قد استحال أعجمياً أو كاد، فلا ترى المستقلّ به والمحافظ عليه إلا الآحاد.
ومن أجل هذا، دعت الحاجة إلى التأليف في شرح غريب القرآن، ونشطت الحركة العلمية في هذا المجال، واستقل علم غريب القرآن، وألف كبار العلماء والمفسرون واللغويون لفهم ما غمض من كلام الله تعالى، وتطوّر التصنيف فيه بما يلائم كل عصر.
وفي فهم معاني القرآن الكريم نرى مؤلفات كثيرة كما قال السيوطي: "أفرده بالتصنيف خلائق لا يحصون"، ولكن هذه المصنفات مختلفة شرعة ومنهاجاً، فجاء بعضها على ترتيب سور القرآن كما في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة، وبعضها على حروف الهجاء كما فعل الأصفهاني في "المفردات".
كذلك اختلفت المؤلفات المذكورة من حيث الإكثار من الشواهد اللغوية والشعرية كما فعل ابن قتيبة في "غريب القرآن" ومن جهة أخرى تنوعت تسمية المؤلفات في هذا المجال، فأتى بعضها باسم "معاني القرآن" وبعضها باسم "إعراب القرآن".
أما المؤلف الشهير المفسر ابن المنير أحمد بن محمد بن منصور بن قاسم بن مختار القاضي، ناصر الدين المالكي الإسكندراني، فهو ألف في هذه الميدان كتاباً منظوماً وسماه "التيسير العجيب الغريب" وشرح فيه ألفاظ القرآن الغريبة من سورة الفاتحة إلى سورة الناس في 2482 بيتاً، وجمع في هذه المصنف الرواية والدراية وأورد الآراء المختلفة في شرح الألفاظ دون التنبيه على قائليها، وطبق فيه طريقته الخاصة التي اختارها لنفسه في هذا التأليف، واهتم بالقراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وغير ذلك من علوم القرآن.
وبين يدينا طبعة محققة من هذا الكتاب حيث اهتم المحقق، بشرح الكلمات الغريبة اعتماداً على كتب اللغة والغريب، وبذكر أرقام الآيات القرآنية في الهوامش وفي قسم الفهارس، كما سعى لاستخراج الأحاديث التي أشار إليها المؤلف من كتب السنة النبوية المعتمد بها، من ثم قام بتبيان مصادر الآراء ومنابع الروايات ونسبها إلى أسبق قائليها، كما وذكر في الحواشي بعض التعليقات والملاحظات. وختم الكتاب بعدد من الفهارس المختلفة المتعلقة بالأحاديث الشريفة والأعلام والأماكن والبلدان والجماعات والمراجع والموضوعات. إقرأ المزيد